انتقدت عائلة الصحفي عمر الراضي المدان بست سنوات من السجن النافذ، نقله من سجن عين السبع بالدار البيضاء إلى سجن "تيفلت 2 " بعيدا عنها، وعن المستشفى الذي يتابع فيه علاجه، دون إخبارها بالموضوع. وقال والد عمر الراضي إنه تم تجريد ابنه من كل الأوراق التي كان يدونها، مؤكدا أنه بهذا "الإجراء الانتقامي يصبح الإمعان في التنكيل بعمر وتهديد صحته وحياته أمرا مقصودا". وأضاف في تدوينة على فايسبوك: " سجن تيفلت بعيد عنا وبهذا الاختطاف ستزداد محنتنا". وتابع " قبل يومين من عيد الأضحى لسنة 2020 تم اعتقال ولدنا عمر الراضي، وقبل يومين من عيد الأضحى 2021 تم الحكم عليه ظلماً وعدواناً بست سنوات نافذة وفي غياب كل شروط المحاكمة العادلة، وفي اليوم الأول من شهر رمضان الكريم 2022 يتم رميه في سجن تيفلت بعيداً عنا وعن المستشفى الذي يتابع فيه علاجه". وزاد " يختارون المناسبات الروحية والأعياد لحرمانه وحرماننا من أجوائها، إنه القتل المعنوي والجسدي". من جهته، قال الناشط الحقوقي خالد البكاري، إنه في تعسف ممنهج لا تعريف له سوى: قمع الحريات، يتم التنقيل القسري لعمر الراضي من سجن عكاشة/عين السبع نحو سجن تيفلت، وحسب عائلته فقد تمت مصادرة الأوراق التي كان يسجل فيها ملاحظاته ويومياته وقراءاته، وكذا الرسائل والبطاقات التي كان يتوصل بها من عائلته وأصدقائه. وأشار البكاري أن هذا يحصل يوما قبل حلول شهر رمضان، كما كان اعتقاله قبل يوم واحد من عيد الأضحى، والحكم عليه ابتدائيا كذلك قبل يوم واحد من عيد الأضحى الموالي، مضيفا "هي ليست مصادفات بل سلسلة تضييقات ممنهجة". وأبرز البكاري في تدوينة على فايسبوك أن عمر حرم من متابعة دراسته العليا في الجامعة المغربية وهو محروم من حريته، في استثناء يخالف ما يتم التبجح به من مساعدة "السجناء على إكمال الدراسة بغاية التهذيب وإعادة الإدماج".