قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد" إنه من الضروري تسقيف أسعار المواد الأساسية في المغرب، والطاقة والغازوال، والرفع من الأجور خاصة الدنيا منها. وأشارت منيب في البودكاست الذي تقدمه كل أسبوع، أنه من شأن هذين الإجرائين مساعدة المواطنين على مسايرة الارتفاع الصاروخي للمواد الاستهلاكية. ولفتت إلى أنه منذ سنوات والأجور مجمدة في المغرب، وحتى الطبقة المتوسطة اختفت بثقل الديون، مذكرة أن الحكومة وعدت في برنامجها الحكومي بتقوية وتوسيع الطبقة المتوسطة. وأكدت منيب أن المغرب بحاجة إلى ثورة في مجال الضريبة والقيام بإصلاح ضريبي حقيقي يمكن من استخلاص الضرائب من الناس التي تملك أموال طائلة، حتى تستفيد خزينة الدولة من موارد مالية إضافية. وشددت على ضرورة إصلاح المدرسة العمومية المغربية حتى تكون موحدة ومجانية وفيها تكافؤ الفرص، وإصلاح قطاع الصحة والنهوض بالعالم القروي. وسجلت منيب في ذات البودكاست فشل برنامج "المخطط الأخضر" الذي شج فلاحة لا تتطابق مع مناخ المغرب ومع ندرة المياه في البلاد، كما أنه شجع على استنزاف المياه الجوفية بشكل غير عقلاني. وأبرزت أنه على المغرب التركيز على الصناعات التحويلية وتوفير الأمن الغذائي والمائي والصحي للمغاربة، فضلا عن الأمن الطاقي. وأضافت " الأمن الطاقي يسائلنا اليوم فنحن بلد لا ينتج الطاقة الأحفورية، لذلك فإننا نطالب كل مرة بإعادة تشغيل مصفاة سامير حتى لا نبقى عرضة لمشكل تحرير الأسعار التي تمت دون مراقبة". ودعت منيب إلى حماية المستهلك المغربي من جشع المضاربين والوسطاء الذين تحولوا إلى مافيا حقيقية، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان، وإصدار تشريعات وقوانين حقيقية تضرب على أيديهم. وأكدت على ضرورة التفكير في السيادة الوطنية للمغرب، والكف عن الانصياع للمؤسسات المالية الدولية خاصة صندوق النقد الدولي الذي يملي علينا سياسة التقشف، داعية إلى محاربة الريع والفساد وبناء ديمقراطية حقيقية من شأنها الدفع قدما بمشاريع التنمية.