عبرت جمعيات للصناع التقليديين، عن خيبة أملها من التجاهل والتهميش الذي يعيشه القطاع، وغياب إرادة حقيقية من طرف المؤسسات والوزارة الوصية وتخاذلها. واشتكت جمعيات الصناع في بيان مشترك من الإرتفاع الصاروخي للمواد الأولية وانعكاساتها المباشرة على المحاولات الفردية للحرفيين في الإقلاع، وطالبت بتسقيفها. وانتقد الصناع التقليديون تعمد الإنفراد بصياغة البرامج والمشاريع من طرف الوزارة الوصية على القطاع، وأيضا في تنزيلها، وهو ما ينضاف إلى إقصاء قطاع الصناعة التقليدية من الدعم المباشر 2000 درهم الذي خصت به الحكومة السابقة قطاع السياحة والطيران دون الصناع. وأدان ذات البيان اتفاقية التبادل الحر التي مكنت من تدفق البضائع الأجنبية الفاقدة للجودة التي تباع في جلباب الصناعة التقليدية الأصيلة على حساب إعدام المنتوج الوطني الأصيل. كما انتقد استخدام المكننة وإقحامها بشكل خطير في القطاع بلا حسيب ولا رقيب وطالب بتحجيمها. كما أعلنت الجمعيات عن انتقادها لتنزيل لنظام التغطية الصحية وافتقاده للتأمين عن مخاطر حوادث الشغل، وأكدت عزمها تأسيس تنسيقية وطنية تضم كافة الإطارات التي تمثل الحرف التقليدية لمواصلة الترافع على أوضاع القطاع بشكل عام.