عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع عن إدانتها وتنديدها الشديدين بتنامي مظاهر السياسات الموغلة في التطبيع مع الصهاينة. ونددت الجبهة في بلاغ لها بعدة خطوات تطبيعية جديدة، من بينها، اتفاق التعاون مع شركة مملوكة للكيان الصهيوني في مشروعات الطيران المدني، والتعاون البوليسي حول تسليم المطلوبين، حسب ما أفادت قناة تلفزيونية صهيونية. كما عبرت الجبهة عن رفضها قيام وفد من رجال الأعمال المغاربة بزيارة رسمية إلى الكيان الصهيوني في 13 مارس الجاري، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، يترأسه رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، و رفع العلم الصهيوني من طرف صهاينة وحضورهم بشكل جريء ومستفز في ملتقى حول الصحافة والإعلام والمجتمع المدني للترافع عن القضايا الوطنية، نظمته جماعة فاس. ومن جملة الخطوات التي ندد بها مناهضو التطبيع، مشاركة منتخب الاتحاد المغربي لرياضة الكاراتيه في بطولة أبراهام للسلام الأولى لسنة 2022 بالكيان الصهيوني ما بين 24 و26 فبراير الماضي، كشف عنها مؤخرا، وتوقيعه اتفاقية تطبيعية مع الاتحاد الصهيوني لهذه اللعبة، إضافة إلى التوأمة بين النادي البلدي البيضاوي للتنس ونادي صهيوني، في إطار التطبيع الرياضي. كما استنكرت جبهة دعم فلسطين، زيارة تلاميذ قاصرين أعضاء لنادي مدرسي بالصويرة لمقبرة يهودية، وزيارة وفد صهيوني برئاسة الحاخام اليهودي الأكبر أبراهام كولن، لأرض سوس، و توقيع "مذكرة تفاهم للنهوض بالبحث في ميدان التراث اليهودي، باعتباره مكونا للثقافة المغربية"، وتدشين شركة "ألما" الصهيونية، المتخصصة في مجال الجراحة والطب التجميلي أنشطتها في المغرب بمدينة الرباط، وغيرها من الخطوات التطبيعية. ودعت الجبهة إلى تأكيد دعم الشعب المغربي لحقوق الشعب الفلسطيني عبر التخليد الفردي والجماعي لذكرى يوم الأرض، ردا على هذا التسابق التطبيعي المروفوض شعبيا. ودعت فروعها ومكوناتها إلى التعبئة الجماهيرية لإنجاح اليوم الوطني الاحتجاجي الخامس ضد التطبيع يوم 30 مارس، والذي اختير له شعار " يوم الأرض: نضال مستمر لتحرير الأرض وإسقاط التطبيع". وإلى جانب الوقفات الاحتجاجية المحلية ليوم الأرض، أعلنت جبهة دعم فلسطين عن تنظيم وقفة مركزية بمدينة الرباط أمام مسرح محمد الخامس.