ب - وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى مطار العاصمة المغربية الرباط في إطار زيارة رسمية يرافقه وفد من 350 شخص. تاتي جولة اردوغان، التي ستقوده الى كل من الجزائر وتونس أيضًا، في وقت تشهد فيه تركيا تظاهرات معادية للحكومة لا سابق لها منذ تولي حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان الحكم في 2002. ومن المنتظر أن يلتقي أردوغان في العاصمة الرباط رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، بعد زيارة لضريح الملك الراحل الحسن الثاني. وسيعقد الجانبان ندوة صحافية، ليترأسا مساء لقاء اقتصاديًا سيجمع 300 من رجال الاعمال الأتراك المرافقين لأردوغان مع نظرائهم المغاربة. وينتقل الوفد التركي صباح الثلاثاء الى الجزائر. وكان من المفترض ان يستقبل الملك محمد السادس رئيس الوزراء التركي، على ما أكد وزير الخارجية المغربي في حوار لوكالة أنباء الأناضول، لكن اللقاء لم يظهر على برنامج الزيارة الرسمي، لان العاهل المغربي لا يزال في زيارة خاصة الى فرنسا. ووقع المغرب مع تركيا في إطار مسلسل الاندماج الإقليمي الأورو-متوسطي، اتفاقا للتبادل الحر في 7 أبريل 2004 في أنقرة، ودخل حيز التنفيذ في 2006. وينص الاتفاق على إقامة منطقة صناعية للتبادل الحر بصورة تدريجية على مدى 10 سنوات اعتبارًا من تاريخ دخول الاتفاق حيز التنفيذ مع معاملة تفضيلية لمصلحة المغرب. وتضاعفت المبادلات التجارية بين البلدين، حسب الأرقام الرسمية، من 500 مليون دولار سنة 2006 الى 1.3 مليار نهاية 2011، ويطمح البلدان الى ان يصل حجم هذه المبادلات خلال السنوات الثلاث المقبلة الى 3 مليارات دولار.