قال البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، إن الوقت قد حان للإعلان عن جدولة زمنية محددة للرفع التدريجي لبقية القيود المفروضة جراء الكوفيد، مؤكدا أن المغرب يستوفي المعايير العلمية الأساسية التي استعملتها جل الدول لإعلان جدولتها الزمنية. ومن جملة هذه المعايير، يوضح إبراهيمي، نسبة ملء أسرة الإنعاش غير المرهقة للمنظومة الصحية، و نسبة و معدل الإصابة بالكوفيد التي تمكن من التحكم في انتشار الفيروس دون المخاطرة ب"إشعال الوباء"، إضافة إلى الحالة المناعاتية للمواطنين والمقرونة بعدم ظهور متحور جديد. وأبرز عضو اللجنة العلمية أن كل المؤشرات الوبائية متقاربة بين المغرب وفرنسا التي أعلنت إلغاء كل القيود مع حلول منتصف شهر مارس، بل في كثير من الأحيان تبقى الوضعية المغربية أحسن، مما جعل فرنسا تصنف المغرب كمنطقة وبائية خضراء. وأكد إبراهيمي أن كثيرا من المعطيات العلمية تغيرت مع أوميكرون وتسمح بالتفكير في الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء كوفيد-19، ما يفرض علينا وضع خارطة طريق واضحة و بجدولة زمنية واضحة، تعكسان توازنا بين الحماية المستمرة للجمهور واستعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مع إمكانية إعادة فرض القيود في حالة تفشي المرض مرة أخرى أو مواجهة انتكاسة وبائية جديدة. وأضاف " في الحقيقة فالقيود المتبقية جراء الكوفيد نوعان؛ إما قرارات تخلينا عنها و لم نعلن عن تخلينا عنها، أو إجراءات موضوعية نستطيع تحيينها، وفي كلتا الحالتين، الإعلان عنها بكل مسؤولية و شفافية". ودعا إبراهيمي إلى فتح الملاعب للجمهور بشروط صحية واضحة، بما أننا نسمح بجميع أنواع التجمعات الخارجية، وفتح المساجد للتراويح، و تخفيف شروط دخول المغرب فلا يمكن أن تطلب فرنسا اليوم فقط التحليلات السلبية في أجل 72 ساعة لدخول أراضيها، بينما نطالب بشروط متعددة، داعيا إلى تحيينها. كما اقترح المتحدث استئناف الايقاع الروتيني للعناية الصحية بعدم إجبار أي مستشفى على إلغاء برنامج الرعاية بسبب الكوفيد و بدون إعطاء أي أسبقية لمرضى الكوفيد، فكل المرضى سواسية، و استعجالية التدخل الطبي هي المعيار. كما دعا إلى تخفيف البروتوكول الصحي بالمدارس، فالتأثير النفسي لحمل القناع بالنسبة للأطفال كبير جدا و لا سيما من أجل التعلم عند الصغار. وخلص إبراهيمي إلى التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون لهذه المؤشرات و لا القرارات أثر دون تواصل.