فجر قرار الجماعة الترابية لتيزنيت المصادق عليه في دورة المجلس العادية لشهر فبراير الجاري الاثنين الماضي إخلاء ساحة المشور من السيارات"، غضب تجار المدينة العتيقة التي وصفوه بالقرار " المجحف والجائر في حق الساحة وفي حق التجار العاملين بها، وفي حق ساكنة تيزنيت ومرتادي الساحة التراثية التاريخية". وبينما دعا بيان "الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت"، الذي حمل توقيع رئيسها محمد حمسك مجلس جماعة تيزنيت، وصل موقع "لكم"، نظير منه، ل"العدول عن المقرر الجماعي والتراجع عنه"، اعتبر توجه المؤسسة الجماعية بأنه "خطوة غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب، لم تستحضر مصلحة التجار ومكانة ساحة المشور التاريخية والتجارية. كما أن القرار لم ينبن على رؤية واضحة ولا يستند إلى تخطيط شمولي، ولم تعتمد فيه المقاربة التشاركية التي ما فتئ المجلس الجماعي يتخذها شعارا ". ونبه بيان الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت إلى أن " مسؤولي الجماعة يؤكدون مرة أخرى عدم قدرتهم على الإدلاء بمقترحات حلول لتدبير الساحة ، مما سيخلف له تداعيات سلبية على الساحة وأدوارها المحورية في الرواج التجاري، بسبب عدم اعتماد مقاربة تشاركية في موضوع يكتسي أهمية وحساسية كبيرة، ويهم فئة عريضة من تجار ساحة المشور والأسواق المنبثقة عنها، وعلى رأسها سوق الباشا ، وسوق أقشوش، وسوق سي بلعيد، وسوق الدلالة، وقسارية أيت مزال، وقساريةاللوبان، وقسارية عزيز، وتجار زنقة البنان، وتجار زنقة المحكمة، وتجار قضبة إدزكري، وتجار زنقة الحدادة وغيرها من الأسواق المجاورة". وبقدر ما تشبت بيان التجار ذاته بأن ذلك "حق من حقوق هذه الفئة في الإدلاء بمقترحاتها وتصورها والتعبير عن رأيها والمساهمة في وضع وبناء تصور أفضل لتدبير شؤون ساحة المشور التي توجد بها محلاتهم التجارية ومصدر عيشهم"، دعوا "الشركاء إلى تنظيم يوم دراسي حول ساحة المشور على نهج المجالس السابقة التي لم تستطع أن تتخذ أي قرار بشأن ساحة المشور الأمر الذي لا يعني عدم قدرتها على ذلك ، لكن لأهمية الساحة وحمولتها التاريخية والاقتصادية مما يستلزم التريث وأخذ المشورة مع جميع المعنيين والمتدخلين وعلى رأسهم التجار"، وفق لغة بيان الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت ذاته. وشدد البيان ذاته على أن الهيئة "مستعدة بمعية كافة التجار وممثليهم والنسيج الجمعوي المهتم بالقضية الجلوس إلى طاولة الحوار للتدارس وتقديم المقترحات، مما يتيح لنا الفرصة لبسط تصورناالشامل لتدبير الساحة والنابع من التجربة والممارسة والخبرة المتراكمة"، وفق لغة بيان الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت.