كذّب محمد القيري الكاتب العام للفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، حول تقديم الحكومة دعما ب 50 مليار سنتيم شهريا لدعم خبز المغاربة، والحفاظ على سعره في 1,20 درهم. وأكد الكاتب العام للفيدرالية أن تصريح، توصل موقع "لكم" بنسخة منه، بايتاس خلفت سخطا كبيرا وسط مهنيي القطاع، الذين يرون فيها افتراء، ويؤكدون أنها بعيدة كل البعد عن الصواب وتضليل للرأي العام. واعتبر القيري في تصريح له أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، يبث معلومات خاطئة، ليوهم المغاربة أن "الحكومة تحمل هم القدرة الشرائية". ومقابل إعتباره بان تصريحات بايتاس مغلوطة، أوضح المتحدث أن "الدعم المالي الذي تمنحه الدولة موجه لأصحاب المطاحن، على أساس ألا يتجاوز ثمن الدقيق 3,5 درهم"، مشيرا إلى أن "هذا النوع من الدقيق لا يستعمله أصحاب المخابز، وأغلبهم يسميه (الجبص)، لأن جودته ضعيفة ولا تستوفي شروط إنتاج خبز جيد، وإذا استعملوه، يلزم إضافة عدة مواد كالسكر ومحسن الخبز ومواد أخرى، لكي يكون منتوجه قابلا للعرض." وأبرز القيري أن الدقيق المدعم الذي تحدث عنه بايتاس، تستغله المطاحن فقط في تنويع منتوجاتها، داعيا إياه إلى تصحيح المعلومة المغلوطة التي قدمها للمغاربة. وخلص القيري إلى الإشارة إلى أن الحكومة "إذا كانت تهتم بالفعل بالطبقة الفقيرة فعليها تقديم الدعم المباشر لهؤلاء المستضعفين، وليس لأرباب المطاحن". وكان الناطق الرسمي بإسم الحكومة، مصطفى باتياس، قد صرح خلال الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي، المنعقد يوم الخميس 10 فبراير الجاري، أن "الحكومة تقوم بمجهود كبير للحفاظ على الأسعار، رغم الإرتفاع العالمي الكبير في أسعار المحروقات، حيث وصل برميل البترول ال100 دولار خلال الفترة الأخيرة". وزاد بايتاس: "الحكومة تصرف 17 مليار درهم سنويا في صندوق المقاصة، كما تصرف 50 مليار سنتيم في الشهر للحفاظ على ثمن الخبز عند درهم وعشرين فرنك".