طالب مكتب الأطباء المقيمين بطنجة، وزارة الصحة بافتتاح المستشفى الجامعي بالمدينة، مشيرين إلى أن مدينة طنجة لا تتوفر على مصالح استشفائية متخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير لطلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، والذي يتجاوز في المجموع 1200 طبيب. وقال الطلبة المقيمون بمدينة طنجة، إن التأخر غير مبرر في افتتاح المستشفى الجامعي طنجةتطوانالحسيمة، يهدد بشكل كبير تكوين أطباء اختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، والذين سيتوزعون بعد تخرجهم على مختلف المناطق في ربوع المملكة. وأوضح الطلبة أن معظم المرضى بجدون أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى القطاع الخاص، أو السفر إلى العاصمة من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ما يزيد الضغط على المرضى وأسرهم، الإضافة للنقص الحاد في الأدوية والأدوات الطبية الضرورية، وانعدام الشعور بالأمن داخل المستشفيات وتوالي الاعتداء ات على الأطقم الطبية والتمريضية على حد سواء. وعبر مكتب الأطباء المقيمين بطنجة، عن استنكارهم "للظروف الكارثية، التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة، نظرا لغياب أبسط الشروط العلمية والإنسانية للممارسة الطبية؛ ما يشكل تهديدا خطير سلامة المرضى، ويصعب من إمكانية حصولهم على رعاية تحفظ كرامتهم. وحملت الهيئة، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ ووزارة التعليم العالي، المسؤولية الكاملة على ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم التجاوب مع المطالب المشروعة، مؤكدين أن تكوين الأطباء الاختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية والجراحية يمر في ظروف لا علمية بسبب التأخر غير المبرر في افتتاح المستشفى الجامعي لطنجة. وأكد الأطباء المقيمون، على أن الحل الوحيد لتجاوز حالة الاحتقان التي تعيشها هذه الفئة يتمثل بتواجدها في مكانها الطبيعي؛ وهو المستشفى الجامعي. ومن المقرر أن ينظم مكتب الأطباء المقيمين بطنجة، إضرابا يوم 3 فبراير القادم، يشمل جميع المصالح الاستشفائية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مع حمل الشارات السوداء ابتداء من اليوم الاثنين، احتجاجا على الظروف الكارثية التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة.