قرر الأطباء المقيمون بمدينة طنجة الدخول في خطوات تصعيدية مفتوحة المدة، للضغط على المسؤولين في القطاع للتسريع بافتتاح المستشفى الجامعي لجهة طنجةتطوانالحسيمة، مسجلين غياب الشروط العلمية والإنسانية لممارسة مهنتهم، من خلال عملهم في "ظروف كارثية" بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة. وأكد الأطباء في بيان توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أن ظروف هذه المستشفيات تهدد بشكل خطير سلامة المرضى وتصعب من إمكانية حصولهم على رعاية تحفظ لهم كرامتهم، فبالأحرى تكوين أطباء اختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، والذين سيتوزعون بعد تخرجهم على مختلف المناطق في ربوع المملكة، مؤكدين أن السبب في هذا الوضع هو التأخر غير المبرر في افتتاح المستشفى الجامعي طنجةتطوانالحسيمة. وأكد البيان، أن مطالبة الأطباء بالافتتاح العاجل للمستشفى الجامعي، راجع لأسباب جوهرية. منها أن مستشفيات طنجة لا تتوفر على مصالح استشفائية متخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير لطلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، والذي يتجاوز في المجموع 1200. وإضافة إلى ذلك يسجل البيان، "أن قدرة هذه المستشفيات الاستيعابية محدودة جدا، ولا تلبي حاجيات الساكنة، حيث يجد معظم المرضى أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى القطاع الخاص، أو السفر إلى العاصمة من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ما يزيد الضغط على المرضى وأسرهم. فضلا عن ذلك، يسجل البيان وجود "نقص حاد في الأدوية والأدوات الطبية الضرورية، ناهيك عن انعدام الشعور بالأمن داخل المستشفيات وتوالي الاعتداءات على الأطقم الطبية والتمريضية على حد سواء". وفي هذا الإطار أعلن الأطباء المقيمون عزمهم على تنزيل خطوات نضالية تصاعدية ابتداء من الأسبوع المقبل، لن تتوقف إلا بالاستجابة لمطلبهم، وتبتدئ بإضراب 24 ساعة يشمل جميع المصالح الاستشفائية ما عدا الإنعاش والمستعجلات يوم الخميس 03 فبراير 2022، مع حمل الشارات السوداء ابتداء من الاثنين المقبل. ودعا البيان الهيئات المتضررة من داخل المستشفى الجامعي بالتلاحم وتشكيل جبهة موحدة من أجل الدفاع عن مطالبها، مع تحميل المسؤولية الكاملة لوزارتي الصحة والتعليم العالي على ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم التجاوب مع مطالبنا العادلة والمشروعة. وأكد البيان أن الحل الوحيد والأوحد لتجاوز حالة الاحتقان التي تعيشها هاته الفئة، يتمثل في تواجدها في مكانها الطبيعي، وهو المستشفى الجامعي، وهذا ما سبق أن أكدنا عليه مرارا وتكرارا في بيانات سابقة وخلال اجتماعات متتالية مع المسؤولين، وبحت به حناجرنا في الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأطباء المقيمون بمعية طلبة الطب بطنجة، ولكن لا حياة لمن تنادي.