- خصتا كل من أسبوعية "تايم" الأمريكية ويومية "الباييس" الإسبانية مقالات تحليلية مطولة حول خلفيات طرد المغربي نور الدين الزياني من ترابها وترحيله على وجه السرعة من برشلونة إلى مدينية مليلية، ومنها إلى الناظور. وفي الوقت الذي أبرزت الأسبوعية الأمريكية "تايم" مقالها بتقديم تحليل تتساءل فيه هل الزياني "جاسوس" أم مدعم لانفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا؟، فإن يومية "إلباييس" نشرت تحقيقا حول مصطفى الزياني ابتداء من طرده من بلجيكا سنة 1999، على حد قول وزير الداخلية الإسباني، بعدما أنهى دراسته هناك، وتعاطيه بعد ذلك العمل في قطاع العقار. وقدمت "الباييس" معطيات مهمة حول مسار الزياني، وتقديمه للملك محمد السادس خلال شهر غشت من سنة 2009، على أساس أنه رئيسا للمجلس الإسلامي الثقافي لكاتالونيا. وهو المنصب الذي لم يشغله أبدا، تقول "إلباييس". واستطردت اليومية الإسبانية في تحقيقها حول محاولة هذا الأخير مراقبة الحقل الديني تماشيا مع ما يبتغيه المغرب ببرشلونة، بأنه حاول في بداية سنة 2010 الاستحواذ على المجلس الإسلامي، إذ نظم مؤتمرا إسلاميا بمساعدة صديقيه محمد الشايب ومحمد حامد علي. هذا الأخير ليس سوى الرئيس السابق للفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية، الذي طعنت وزارة العدل الإسبانية في نتائج انعقاد الجمع العام العادي لفيدراليته قبل سنة، حيث سجلت يوم 27 من شهر ابريل الماضي المكتب الجديد للهيئة برئاسة المغربي منير بنجلون، المقرب من جماعة "العدل والإحسان"، وذلك بسبب صدور عدة تقارير إعلامية بعضها محلي من منطقة شمال المغرب والأخرى إسبانية تقول بربط هذا الأخير لعلاقات متشعبة مع السلطات المغربية، كما سبق وأن أشار تقرير استخباراتي إسباني، إلى توزيع الفيدرالية، تحت رئاسة محمد حامد علي لأموال "ليس فقط بين أعضائها، بل كذلك بين الجمعيات التي هي على استعداد لاتباع التعليمات التوجيهية من الرباط".