/ بروفايل - "سيدي الرئيس، لاوجود لمؤامرة ضد جلالة الملك، إنها مؤامرة الشرطة ضد الإتحاد الوطني للقوات الشعبية. اليوم فقط يمكنني أن أتكلم دون خوف وبحرية، وأنا حريص على إعلان الحقيقة. رفضت حتى الآن بشكل جازم اختيار محام حتى لا يشتبه بأني موجه منه". هكذا تكلم مؤمن الديوري، واحد من أشرس معارضي نظام حكم الراحل الحسن الثاني، الذي توفي في مثل هذا اليوم 16 ماي سنة 2012. لقد كان اتفاق النائب العام عبد المجيد بنجلون مع مومن الديوري عشية محاكمة الفقيه البصري وعمر بنجلون ومئات من أعضاء الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، سنة 1963، على أن يعلن وسط المحاكمة، التي كانت تبث عبر قنوات الإعلام، أنهم كانوا يدبرون مؤامرة ضد الملك، غير أن مومن سيفاجئ الحاضرين بأن الشرطة هي من تتآمر على الإتحاد الوطني للقوات الشعبية. ذاك الشبل من ذاك الأسد ولد مومن الديوري في القنيطرة، يوم عشرين فبراير عام 1938. "يالها من مصادفة العشرين فبراير" يقول صديق جد مقرب من مومن، في إشارة إلى حركة " 20 فبارير". كان والده محمد الديوري، واحدا من أبرز رجال المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي، قبل أن "يقتل" في إحدى زنازين الفرنسيين على يدي ابن الباشا الكلاوي، بأمر من أبيه. وبعد عدة أشهر حاولت العائلة أن تذهب لزيارة قبره. أحست الأم بأن شيئا ما غير طبيعي، فطلبت من مومن أن يستقل حافلة نقل على أن تصحب هي ابنها البكر وأخته عبر سيارتها. وفي الطريق واجهت سيارة أم مومن، شاحنة كانت تسير بسرعة جنونية، فانحرفت سيارة آل الديوري قبل أن تقتل الام والإبن البكر واخته، في عملية أجمعت العديد من المصادر على أنها كانت مدبرة. ورث مومن روح المقاومة عن أبيه، فانتسب مبكرا إلى حزب "الإستقلال". اختلف مومن مع قادة الحزب حول فلسفتهم في التغيير، فسافر إلى فرنسا ليكمل دراسته، حيث سيلتقي بأعضاء من "جبهة التحرير الوطني الجزائرية" فوضع نفسه تحت تصرفها. استطاع مومن الديوري وهو في الجزائر أن ينسج علاقات قوية مع أبرز رجالات المقاومة الجزائرية خاصة الجنرال بوصوف، وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية، و الذي كان يشمله بعطف كبير نظير ما لمسه فيه من صدق وإخلاص للقضية الجزائرية. ظلت أجهزة الحسن الثاني طيلة عقود من الزمن تتهم مومن بالعمالة لصالح الجزائر، لكن صديقه المقرب منه يفند هذ الإتهامات: "كون كان السي مومن عميل للجزائر ضد بلده لقبل بالعرض المُغري من المخابرات الجزارية مباشرة بعد المسيرة الخضراء، الهادف الي مده بكل الوسائل للإطاحة بنظام الحسن الثاني على أن يتعاون مع جبهة البوليساريو فكان جوابه بالرفض، إلا اذ أعلنوا عن أنفسهم كمغاربة يعارضون نظام الحسن الثاني". وهم تقويم الحسن الثاني وعذاب بدار المقري حصلت الجزائر على استقلالها سنة 1962، بقيادة أحمد بنبلة، فعاد مومن الديوري إلى المغرب. اعتقد مومن أن جلاء الإستعمار الفرنسي سيفتح فصلا جديدا في الحياة المغربية قوامها البناء والتشييد لمؤسسات المغرب الجديد، ولكنه سيفاجئ بأن المعركة الحقيقية ها قد بدأت فعلا مع الحسن الثاني الذي رفض أن يشاركه أحد حكم البلاد. رفض مومن فكرة النضال من أ جل تقويم الحسن الثاني التي كان يؤمن بها المهدي بنبركة، وآمن رفقة "شيخ العرب" أن نظام الحسن الثاني يجب دكه ثوريا عبر "الجبهة المسلحة لجمهورية المغرب"، فكانت تكلفة هذا الإختيار باهظة بالنسبة إليه: أربعة أحكام بالإعدام غيابيا وعذاب تعجز الكتابة عن تصويره، خاصة بالمعتقل السري "دار المقري":"خيل إلي أنني في قاع بئر. طرقت مسامعي تنهدات مستمرة، وصرخات متأوهة وسعال، وأصوات نساء ورجال وأطفال. كنت مستعدا أن أدفع أي ثمن لقاء أن أعرف ما يحدث حولي" يقول مومن الديوري في كتابه مرافعة "ضد مستبد" متحدثا عن دار المقري بعد أن تم جلبه إليها عقب اتهامه في المشاركة في قلب النظام سنة 1963. ثم يضيف الديوري في نفس الكتاب بعد أن رفع الحارس العصابة عن عينيه: "غلالة سوداء تموجت بضع لحظات أمام عيني. بدا لي أنني أرى كائنات بشرية معلقة من أرجلها في السقف ورأسها إلى الأسفل. فكرت أن عيني قد غشيتا لانتقالهما من الظلمة إلى النور. خلال دقيقة ستعود رؤيتي واضحة وسأجد هؤلاء الأشخاص جلوسا أو وقوفا. للأسف لم يكن ما رأيت خطأً أو خديعة، فالصور حقيقية فعلا، جد حقيقية، رجال ونساء مقيدون ومعلقون في السقف بكلاب حديد ربط إلى حبل. وعلى الأرض أطفال يرفعون رؤوسهم نحو أمهاتهم وآبائهم، وهم ينتحبون وقد أضناهم التعب والبكاء. وجوههم الصغيرة متسخة بالدموع، والمخاط يسيل من أنوفهم. لا عمر لهذه الكائنات الصغيرة التي بدت قريبة من الاحتضار لهؤلاء الأطفال الراكعين أو الجالسين القرفصاء في برك من الدم والقيء". حكم على مومن الديوري على خلفية قضية المؤامرة ضد الملك الحسن الثاني سنة 1963، بالإعدام رفقة بنبركة (غيابيا) وعمر بنجلون والفقيه البصري وغيرهم. وفي سنة 1965 انطلقت انتفاضة عارمة بالدارالبيضاء بعد أن تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واحتاج أوفقير إلى 3 أيام لإخماد الانتفاضة. لم يعرف لحد كتابة هذه السطور أعداد المواطنين الذين سقطوا قتلى في تلك الإنتفاضة، لكن الكل أجمع أنه لم يسبق أن فتك بانتفاضة بحجم الفتك الذي أحدثه أفقير بساكنة الدارالبيضاء، فوحدها المقابر الجماعة تعرف عدد القتلى. ظهر الحسن الثاني على شاشة التلفزيون، قبل أن يقول: " لقد وضعتني أمام الاختيار الصعب شعبي العزيز"، قبل أن يتهم الزعماء السياسيين بالمسؤولية في هذه "الفتنة". بعد 15 يوما، وبمناسبة عيد الأضحى، أصدر الملك عفوا شاملا على المعتقلين، فكان بينهم عمر بنجلون والفقيه والبصري ومومن الديوري. رفض مومن الخروج من السجن عبر صيغة العفو الملكي، قبل أن يقنعه الفقيه بضرورة الخروج. أدرك مومن بعد خروجه من السجن استحالة مقاومة الحسن الثاني داخل ملعبه، فقرر في أكتوبر سنة 1971، مغادرة المغرب مباشرة بعد انقلاب الصخيرات: "اتصل بي هاتفيا، وقال لي: نلتقي في المكان الذي التقينا فيه يوم الجمعة الماضي، دون أن يذكر اسمه آو يذكر اسم المكان الذي عناه بكلامه، لعلمه أن الأجهزة تتنصت عليه" يقول صديق لمومن، قبل أن يضيف: لقد كنت مدعوا لحفل الصخيرات وكان يعلم هذا كما كان يعلم بخبر الانقلاب، لهذا اتصل بي كي يطلب مني عدم الحضور، وهو في طريقه إلي جرى اعتقاله قبل أن يطلق سراحه لاحقا، ليقرر مغادرة المغرب بعد أن فشل الانقلاب لوعيه أن أفقير لن يتركه حيا مادام كان على علم بالانقلاب". مومن صديق كلينتون وكارتر وصدام آمن مومن، وهو في فرنسا سنة 1972، أن الإسلام هو الحل، واضعا بذلك حدا لمسار فكري طويل راهن خلاله على الفكر الاشتراكي. "أنا جد حزين لفقدان صديق عزيز ولكن جد سعيد لأن مومن أحياه الله حتى رأى الإسلاميين يصلون إلى السلطة في معظم الدول المغاربية مما يؤكد على أن تنبؤاته وخلافاته مع رفاقه اليساريين لم تكن مجانبة للصواب" يقول صديق جد مقرب من الديوري فضل عدم ذكر اسمه. استطاع مومن، وهو في فرنسا، أن ينسج شبكة علاقات قوية مع عدد من الفاعلين السياسيين العالميين أمثال بيل كلنتون وجيمي كارتر وصدام حسين " القذافي وحافظ الأسد مكانش عندو معاهم" يقول مصطفى الشاهدي الوزاني رفيق درب مومن. كما استطاع مومن أن يوطد علاقته مع أبرز رموز الفكر الإسلامي بينهم سالم عزام وضياء الحق..، وأن يجمع ثروة مالية كبيرة من خلال عدة صفقات تجارية : "واحد المرة كنت أنا وياه جالسين، اتصلوا بيه مسؤولين جزائريين من أجل توفير مادة الخميرة للجزائر، بمكالمة هاتفية ربح مومن 500 مليون سنتيم" يقول رفيق دربه مصطفى الشاهدي الوزاني، مضيفا أن كل تلك الثروة قد صرفها مومن في سبيل أفكاره وعدد من الأعمال الخيرية منها المساعدة في بناء المساجد في فرنسا وفي عدد من دول العالم، كما مول مون مشروعا دينيا يقضي بتفسير القرآن تجند له العالم الباكستاني حميدو الله. فرنسا ترحل مومن للغابون وضغط الشارع يعيده إليها وصل لعلم الحسن الثاني سنة 1991، عن طريق أجهزة مخابراته أن مومن الديوري يسعى لإصدار كتاب في فرنسا يتحدث فيه عن أمور خطيرة ترتبط بثروة الحسن الثاني وبمصادرها المشروعة وغير المشروعة. وقد عملت فرنسا ما بوسعها لايقاف نشر هدا الكتاب الذي سيمس مصالحها في المغرب. اهتدى الرئيس فرنسوا ميتران إلى وجوب ترحيل مومن من فرنسا إلي الكابون بدعوى أنه بات يشخل خطرا على مصالح فرنسا. وكانت الخطة تقتضي أن يتسلم رئيس الكونغو عمر بونغو، الديوري قبل أن يسلمه للمخابرات المغربية. لكن ردت فعل وسائل الاعلام الفرنسية والمنظمات الحقوقية كانت أكبر مما توقعه المسؤولون في الدول الثلاثة المعنية، بعد أن نزلت حشود غفيرة إلى الشوارع الفرنسية للمطالبة بعودة مومن إلى فرنسا. استسلم ميتران لضغط الشارع، وعاد الديوري عودة الأبطال، حيث وجد في استقباله مختلف القنوات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية إضافة إلى أشهر رموز الفعل السياسي والمدني في فرنسا. بعد عودة مومن الديوري إلي باريس سيعرف الملف الحقوقي المغربي تطورات مفاجئة وسريعة ستسفر عن اطلاق المعتقلين السياسيين و المفقودين مع الإقرار بوجود المعتقلات السرية وهي العملية التي ستتبعها خطوات سياسية عديدة منها إنشاء "وزارة حقوق الإنسان" والعمل على احتواء قسم من "الإسلاميين الثوريين" بزعامة رئيس الحكومة الحالي عبد الإله بنكيران في حزب عبد الكريم الخطيب المقرب من القصر، بعد أن وفتح مفاوضات سنة 1993، مع الكتلة لدخول الحكومة، قبل فشلها بعد تشبث الحسن الثاني بوزير داخليته ادريس البصري، مع إشراك عدد من رموز اليسار السبعيني في واجهات مؤسسات رسمية للدعاية لفترة حكم جديدة انتهت بدخول الاتحاديين إلى الحكومة سنة 1998، و"يا للمفاجئة حفل تكريم شاي على شرف ادريس البصري وزير الحسن الثاني الذي لطالما اتهمه الاتحاديون: اليوسفي واليازغي ووالعلو والمالكي بالمسؤولية الكبيرة عن سنوات الرصاص، ولطالما حذر اليوسفي وهو في المنفى كل المنفيين من مغبة لقاء البصري إذا جاء لفرنسا"، يقول مصطفى الشاهدي الوزاني رفيق درب مومن الديوري، لموقع "لكم. كوم"، وهو يتحسر على هذه الانعطافة الاتحادية الكبيرة. مومن يبكي وفاة الحسن الثاني ! بدا النظام المغربي من خلال إشراك معارضيه في الحكم سنة 1998، بقيادة عبد الرحمان اليوسفي، مع ما رافق ذلك من دعاية قوية ل"لعهد الجديد" ول"لمفهوم الجديد للسلطة"، وإحداث "هيئة الإنصاف والمصالحة"، وكأنه تخلص من كل ذنوبه الإدارية و السياسية التي راكمها على مدار نصف قرت تقريبا، غير أن بقاء، مومن كأبرز عنوان لسنوات الرصاص، في المنفى ظل يشوش على الصورة التي حاول مهندسو العهد الجديد رسمها وتسويقها إلى العالم بدعوى أن نظاما جديدا يتأسس بعد أن فاحت راحئة نظام الحسن الثاني في الخار، خاصة بعد اكتشاف معتقل "تازمامرت الرهيب"، الشئ الذي دفع الحكام الجدد إلى فتح مفاوضات مع مومن للعودة للمغرب. وطبعا، لم يغب عن مهندسي المرحلة الجديدة من هو مومن الديوري، ولا جهلوا صلابته وعناده، غير أنهم توهموا أن يكون للعمر فعلته فيلين مومن أو يتنازل قليلا، فحاولوا مساومته بتحرير رسالة اعتذار عن معارضته لنظام الحسن الثاني، مقابل تسلمه لجواز سفره، تكلف السفيرالمغربي بفرنسا حسن أبو أيوب سنة 2001، بإقناعه بكتابتها فما كان للديوري إلا أن أدار ظهره للعرض، قبل أن يعود السفير ثانية سنة2004، ويخير مومن أي قنصلية في العالم يشاء كي يتسلم جواز سفره بدون شروط. "لكن على ماذا كان سيعتذر مومن؟" يتساءل صديق مومن المقرب قبل أن يقول: "عندما توفي الحسن الثاني اتصل به أحد أصدقائه ليخبره بموت الأخير، ودون أن يشعر مومن انهمرت الدموع على خديه دون أن يعرف دواعيها: هل كانت دموع فرحة على نهاية "ديكتاتور"، بحسبه، وبداية حساب إلاهي عسير طال انتظاره، أم كانت دموع حزن وحسرة على "ملك عظيم" حال القدر السياسي دون تعايشهما؟ وبصرف النظر عن طبيعة تلك الدموع فإن أكبر المقربين من مومن ومن عاشروه في آخر أيامه بشكل لصيق يؤكدون أنه لم يحقد يوما على الملك الحسن الثاني كإنسان وإنما كان يعارض طريقة حكمه للبلاد. مومن يتحسر على مواقف النخبة "لو قدر لي أن استعيد عافيتي لكتبت كتابا حول إفلاس النخبة" بهذه العبارة تحدث مومن وهو على فراش المرض لصديق عزيز أيام قليلة قبل وفاته. كل المقربين من مومن يؤكدون أن الرجل مات وفي قلبه غصة اتجاه النخبة المغربية وخاصة الاتحاديين منهم الذين قبلوا أن يدخلوا تناوبا مهزوزا وفاقدا لشروط التناوب الحقيقي قبل أن يجري الانقلاب عليه بسهولة سنة 2002، حين عوض ادريس جطو عبد الرحمان اليوسفي، الذي لم يجد من رد على ذلك سوى عبارة يتيمة تدل على ضيق الحال: "لقد تم الانقلاب على المنهجية الديمقراطية" . مومن يغادر في صمت "يحز في قلبي أن أترك زوجتي وإبنتي على هذه الحالة بدون مورد ولا ضمانات لمواجهة صروف الظهر" هكذا قال مومن وهو على فراش الموت لصديقه المقرب. وفي مثل هذا اليوم الأربعاء 16 ماي 2012، لفظ مومن أنفاسه الأخيرة بإحدى مصحات الرباط بعد صراع مرير مع المرض. كان طلب مومن قبل وفاته أن تكون له جنازة شعبية خالية من أي نفحة رسمية وكان له ماشاء، حضر اليازغي واليوسفي وبعض رفاق الدرب وأصدقاء مون ممن لازالوا على قيد الحياة فيما اختفى بشكل كلي اي وجه يمثل الحكومة أو الديوان الملكي. يقول عبد الحق البجوقي أحد رفاق مومن عشية وافته، نقلا عن موقع "ألف بوست": "يحز في نفسي أن أعيش مثل هذا الزمن الذي يُنكر على الأبطال مكانهم الحقيقي ويحتفي بالأقزام، أشعر بعاصفة من الغضب على مؤسسات أهدرت زمنا ثمينا ومالا وفيرا في خرافة مصالحة لن تتم ما لم تتحقق أحلام الضحايا في العدالة والديموقراطية والمحاسبة. من الضحايا من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومنهم من يعاني ويكابر في صمت وإباء. يحز في نفسي أن يستمر منطق التهميش ل "قاسح الراس" الذي يُشكك في نجاعة إنصاف دولة كانت ظالمة وظالمة وظالمة، والتكريم لمن يقبل بها ويتفق معها بقناعة أو بدونها. لا أنتقد من اقتنع بإنصاف الدولة وبمشروعها في المصالحة لكن لا أفهم لماذا الإلحاح في القتل المعنوي لمن يرى عكس ذلك ولو كان ضحية. لا أفهم ذوي القربى ولا الديموقراطيون ولا الإسلاميون ولا أفهم نفسي وبدل الصراخ للتعبير عن الغضب أكتفي كما اكتفى مومن بالصمت للتعبير عن عاصفة الغضب.. بأسى وبدموع الفرح والألم، نعم الفرح للمغرب الذي أنجب مثل هذا الرجل/القدوة والألم لفقدانه..رحمة الله عليك يا مومن ولله أفوض".