قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، إنه بعد إعفائه من المنصب، قد قبل بتعيين شخص آخر من الحزب لسبب وحيد، هو خوفه من حصول الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، على هذا المنصب. وقال بنكيران في كلمة خلال لقاء مع الكتاب الإقلميين والجهويين للحزب، إنه قبل تعيين رئيس حكومة آخر بعد إعفاءه، خشية أن يمرر المنصب إلى حزب الأصالة والمعاصرة، مسترسلا "خفت أن تمرر رئاسة الحكومة للأصالة والمعاصرة وأن نجد نفسنا مع رئيس حكومة كإلياس العمري ولا شي مخلوق من مخلوقات الله من هذا القبيل". وأشار الأمين العام لحزب "المصباح"، إلى أنه خاف على حزبه وكافة الأحزاب، قائلا "إنه فضل أن يتولى المنصب شخص من العدالة والتنمية". وأضاف بن كيران، أن القيادي بالحزب والوزير السابق، مصطفى الرميد، كان من الأسماء المرشحة لخلافته في رئاسة الحكومة بعد إعفائه من طرف الملك محمد السادس إبّان أزمة تشكيل الحكومة التي تلت انتخابات 2016, مشددا على أنه "لم يفضل حينها تولي الرميد رئاسة الحكومة رغم أن الملك لم يستشره، لاختلاف شخصية العثماني عن شخصيته". وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن الملك عبر له في تلك الفترة عن رغبته في "احترام تراتبية الحزب" في اختيار رئيس الحكومة المعين بعد فشل بنكيران في تشكيل أغلبية بسبب رفضه دخول الاتحاد الاشتراكي تحت رعاية الأحرار بعدما رفض الاتحاد عرضا لدخولها في وقت سابق. وعاتب المتحدث، العثماني، والذي قبل بعد توليه رئاسة الحكومة، إدخال الاتحاد الاشتراكي إلى حكومته، قائلا "لم أكن أتوقع أن الاتحاد الاشتراكي سيفرض على الحكومة... لم أكن أنتظر ذلك نهائيا... في هذا الأمر كنت مغفلا، وربما لا أزال كذلك".