فاطمة شكيب- أثارت جمعية "تاوادا للثقافة والتنمية وحقوق الإنسان"، قضية "الاختفاء القسري للمفكر الأمازيغي بوجمعة هباز" من جديد، بعد مرور 32 سنة على اختفائه (منذ 19 أبريل1981). وذكر بيان للجمعية، أن الهباز لم يدرج اسمه في اللوائح المعتمدة لدى "هيئة الانصاف و لمصالحة" ليبقى مصيره مجهولا إلى الآن، وقال نفس البيان إن "إن اختطافه كان لأسباب سياسية وإيديولوجية ناتجة عن مواقفه الأمازيغية التقدمية التي تلخصها مقدمة أطروحته الجامعية التي ناقشها بجامعة السربون عام 1979 في موضوع (مقولة الجهة في الأمازيغية)". ووجهت الجمعية نداء إلى كل شخص يتوفر على أي معلومة أو وثيقة أو شهادة حية حول كل ما له علاقة ب"اختطاف بوجمعة هباز"، أن يربط الاتصال بالجمعية، والهدف من ذلك جسب ما أكدته الجمعية، "معرفة مكان دفن جثمان الفقيد، وتسليم رفاته لذويه إن كان ميتا وذلك بعد تحديد هويته وفق المعايير العلمية الجاري بها العمل". وأشارت الجمعية إلى أن اللائحة الأخيرة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان تضمنت حالات، تأكدت لجنة المتابعة من كون اختفاء أصحابها كان لأسباب سياسية، ومن بينهم بوجمعة هباز، بعدما صنفته عام 2003 ضمن 13 مختطفا من مجهولي المصير والهوية من بين 112 من مجهولي المصير آنذاك، وبقيت بعد ذلك 66 حالة عالقة، حسب ما جاء به التقرير النهائي ل"هيئة الإنصاف والمصالحة".