قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن جائحة كورونا أظهرت التضحيات الجبارة لمهني الصحة، وأكدت أن حضورهم القوي ومجهوداتهم هي التي مكنت المغرب من ما وصل إليه اليوم من وضعية وبائية مريحة. وأشار بايتاس في ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن الحكومة تتفهم تضحيات مهني وأطباء وممرضي وتقنيي قطاع الصحة، لذلك فالحوار معهم موجود وسيتعزز أكثر، لأن بلادنا لا يمكن أن تتنكر التي ضحت بنفسها من أجل حماية المواطنين والمواطنات. وأكد أن المكتسبات الثمينة التي تم تحقيقها لمواجهة الوباء يجب الحفاظ عليها، لذلك اتخذت السلطات قرار إغلاق تعليق الرحلات الجوية لمدة أسبوعين، إضافة إلى اتخاذ جميع القرارات التي تنسجم مع الإطار القانوني. ولفت إلى أن الحكومة عبرت عن رغبة تنظيم بعض الرحلات الاستثنائية التي يتم من خلالها إجلاء مواطنين أجانب عالقين في المغرب، أو المساهمة في إعادة المواطنين الذين لم يستطيعوا الدخول للبلاد في الوقت المحدد. وعلى صعيد آخر، أبرز بايتاس أن القطاع السياحي واحد من القطاعات الاستراتيجية المهمة التي تعقد عليها الحكومة آمالا كبيرا، وعلى المستوى الدولي عامة هناك تداعيات كبيرة للجائحة على القطاع السياحي، لكن الحكومة مطالبة بحماية المواطنين. وشدد على أن الحكومة مطالبة بحماية المكتسبات التي تحققت على المستوى الوبائي والاقتصادي والاجتماعي وهذه مسؤولية كبرى، لكن في نفس الوقت هناك حوار مفتوح وتفكير في كيفية المحافظة على المكتسبات ولكن في الوقت أن نسمح بالوصول إلى المستوى الذي نطمح إليه فيما يخص تحقيق الانتعاش السياحي. وأضاف " الحكومة حددت آجال 15 يوما لتعليق الرحلات الجوية، وكما تعلمون هناك شبه جهل تام بالمتحور الجديد، والحقيقة الواحدة المعروفة عليه أنه يتحرك ويتفشى بسرعة كبيرة، لكن لا نعرف تأثيره على المناعة والتلقيح". وتابع " اللجان العلمية تشتغل والحكومة تنصت وسنرى بعد أن تنتهي مدة 15 يوما التي حددت لتعليق الرحلات الجوية ما الذي يمكن إجرائه، وذلك بعد القيام بتقييم وطني ودولي للوضعية الوبائية".