قال مصطفى بيتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم الخميس إن إصلاح التعليم يحتاج إلى رجة قوية، وإلى إصلاحات جذرية، وإلى كثير من الجرأة، وليس المحاباة. وأشار بايتاس خلال الندوة الصحفية الأسبوعية إلى أن الدواء غالبا ما يكون مرا، لكن الحكومة عازمة على إصلاح التعليم وتمكين المغاربة من مدرسة الإنصاف والجودة والقضاء على التفاوتات ين المدرسة الخاصة والعامة، مهما كانت الكلفة السياسية والاقتصادية. ونبه إلى أن تقارير المجلس الأعلى للتربية والتكوين تظهر أن قطاع التعليم ليس على ما يرام، وتدق ناقوس الخطر بخصوص التعليم في المغرب، مؤكدا أن الحكومة تملك تصورا متكاملا ليس فقط على مستوى السن، ولكن في أشياء أخرى كثيرة. وعلاقة بذات الموضوع، نفى الوزير أن تكون للحكومة أي نية حاليا في التراجع عن نظام الباكالوريوس الذي أقره الوزير السابق سعيد أمزازي. وبخصوص ملف التعاقد، جدد بايتاس التأكيد على وجود حلول مبتكرة، رابطا التأخر في الإعلان عنها بالنقاش الذي أثارته الشروط الجديدة، وبكون الموضوع يرتبط بحوار مع النقابات ومختلف الأطراف، بهدف تدبير الأمر بشكل جماعي ما سيتطلب أسابيع أو أشهرا. وشدد المتحدث على أن الحكومة لها النية لتصلح هذا الملف وليكون الحوار مثمرا، فالإصلاح ينبغي أن يتملكه الجميع وعلى رأسهم الأستاذ. وبخصوص قرار إغلاق الأجواء، أوضح الناطق الرسمي أن الحكومة اتخذت قرار الإغلاق بناء على معطيات دقيقة من الجنة العلمية وبعد مناقشة وتدقيق على كافة المستويات. واعتبر أن الحفاظ على المكتسبات الثمينة المحققة هو ما فرض هذا القرار، بالنظر إلى الوضعية الوبائية الدولية، مؤكدا أنه بعض انقضاء أجل الأسبوعين سيتم تقييم الوضع دوليا ووطنيا لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وشدد المتحدث على استعداد الحكومة لتنظيم رحلات استثنائية للأجانب العالقين بالمغرب أو لإعادة المغاربة الذي لم يستطيعوا القدوم في الوقت المناسب. وأقر الوزير بالآثار السلبية لهذا الإغلاق على القطاع السياحي، معتبرا أن الحياة شبه الطبيعية وطنيا، تفتح لهذا القطاع نافذة السياحة الداخلية للانتعاش منها، مشددا على أن مسؤولية الحكومة حماية المواطن والمكتسبات على كل المستويات. وأبرز بايتاس أنه لا يمكن محاربة الوباء إلا بالتلقيح داعيا المواطنين إلى الإقبال على المراكز لأخذ الجرعات، مع تأكيده غياب أي حالة أميكرون في المغرب لحدود الآن.