انتقد عمر الحياني المستشار الجماعي عن "فدرالية اليسار الديمقراطي" طريقة تسيير الأموال التي تتصرف فيها شركة الرباط للتهيئة المشرفة على مشاريع "الرباط مدينة الأنوار"، مؤكدا أنه من حق المنتخبين وسكان مدينة الرباط كدافعين للضرائب التساؤل عن كيفية صرف هذا المال العمومي. وقال الحياني في تدوينة على فايسبوك، إن طريقة إطلاق الممر تحت أرضي المحاذي لفندق "فرح" وكيفية تمرير صفقته تطرح أكثر من علامة استفهام. وأضاف أن هذه التي بلغت قيمتها 28 مليون و 700 ألف درهم، "فازت" بها شركة واحدة، هي التي كانت الوحيدة التي وضعت ملف التباري. وأشار أن هذه الشركة هي نفسها التي "فازت" بصفقة ممر باب الحد، الذي تم بناءه سنة 2020، بعد أن تمت إزاحة منافسها الوحيد بسبب عدم احترامه لدفتر الالتزامات التقنية، حسب محضر الصفقة. وتساءل الحياني كيف لطلب عروض بهذا الحجم (30 مليون درهم)، أن لا يثير اهتمام شركات أخرى، في عز أزمة اقتصادية شديدة؟ علما أننا نتوفر في المغرب على العشرات من الشركات في المغرب، قادرة على إنجاز هذا النوع من المشاريع، و تشتغل فيها كفاءات تقنية عالية؟. وتابع " لماذا تم إزاحة الشركة الثانية المتبارية في صفقة الممر الأرضي لباب الحد؟ و ما هي الأسباب التقنية التي تبرر إزاحتها عن التباري؟. وزاد "غريبة هذه الصدفة التي تمنح صفقتين متشابهتين في نفس الشارع، لنفس الشركة، خلال سنتين، بمبلغ إجمالي قدره 61 مليون درهم". ولفت إلى أن هذه الشركة نفسها فازت مجددا بصفقة جديدة لنفق جديد بحي الرياض بمبلغ يقارب 44 مليون درهم، و نفق آخر بسلا (عين حوالة) بمبلغ 54 مليون درهم. وأكد الحياني أن المؤسسة الوحيدة القادرة على الإجابة عن هذه التساؤلات، هي المجلس الأعلى للحسابات، الذي سبق أن راسلته فدرالية اليسار، في فبراير 2018، حول اختلالات بالجملة ارتكبتها شركة الرباط للتهيئة في مشروع "الرباط مدينة الأنوار" الذي تبلغ ميزانيته 9,4 مليار درهم.