نشرت الصفحة الرسمية لفيديرالية اليسار الديمقراطي اليوم الأحد تدوينة استنكرت فيها تهرب مسؤولي مجلس مدينة الرباط الذي يرأسه العمدة محمد الصديقي عن حزب العدالة والتنمية، من المساءلة بخصوص ميزانية تهيئة مدينة الرباط. وقالت الفيدرالية إنه وعلى “إثر الطلب الذي قدمه مستشارو فيدرالية اليسار، كان من المقرر أن يقدم الجمعة الماضية مسؤول بشركة الرباط للتهيئة، عرضا أمام مجلس مدينة الرباط لتقديم مخطط عملها أمام المستشارين لأول مرة (رغم انطلاق الأشغال منذ سنتين) و مناقشة المشاكل التي تتسبب فيها الشركة. لكن المسؤول تخلف عن الحضور، دون أن يقدم أي عذر للمستشارين، و تم تأجيل العرض إلى الجمعة القادمة”. من جهة أخرى كشف عضوا الفيدرالية في مجلس المدينة عمر بلافريج وعمر الحياني، في فيديو مصور نشر أمس أن “شركة الرباط للتهيئة” ومعها رئاسة مجلس مدينة الرباط التي تهيمن عليها الأغلبية العددية لأعضاء حزب العدالة والتنمية، يتهربون منذ انتخاب المجلس، من الإجابة عن تساؤلات مستشاري الفيديرالية الثلاثة عشر بمجلس المدينة، خصوصا وأن الشركة المذكورة استفادت من صفقة بقيمة 9 ملايير درهم، على مدى أربع سنوات، في إطار مشروع “الرباط مدينة الأنوار”، وهو المشروع الذي يعرف اختلالات كبرى ترفض الشركة توضيحها. وأوضح المستشاران أنهم وجهوا سؤالا لمسؤولي المجلس في دورته المنعقدة شهر فبراير الجاري، هم سوء تدبير الممتلكات الجماعية لمدينة الرباط حيث تكتري الجماعة ممتلكاتها بأثمنة بخسة جدا، وكمثال على ذلك، توجد هناك ثمان فيلات بزنقة 16 نوفمبر بأكدال، مساحاتها تصل إلى 500 متر مربع، تكترى بمقابل 60 درهم للشهر. وأضاف المستشاران، “نفس الأمر يتعلق كذلك بتدبير قطاع اللوحات الإشهارية المنتشرة بالعاصمة الرباط، والتي يصل عددها إلى 300 لوحة إشهارية، وتمنح مدخولا سنويا لا يتعدى 2,8 مليون درهم، وهو مدخول هزيل جدا بالمقارنة مع القيمة الإشهارية لهاته اللوحات، ما يحرم الجماعة من مداخيل يمكن استغلالها في الرقي بجودة المرافق بالمدينة”.