- تعرضت الناشطة الصحراوية سلطانة خيا للضرب والتعنيف من طرف قوات الشرطة عندما كانت تقف أمام بيتها بمدينة بوجدور بالصحراء. وأظهر مقطع فيديو بث على موقع يوتوب سيارة شرطة تقترب من بيت الناشطة وينزل منها عدة عناصر وينهالون على الناشطة التي وقفت تتحداهم بأيادي عارية. وقالت سلطانة لموقع "لكم. كوم"، إن الحادث وقع مساء يوم الثلاثاء على الساعة السادسة مساء عندما كانت تهم هي وشقيقتها الواعرة خيا بمغادرة بيت إسرتهما ففوجئت بسيارة الشرطة تقف أمام بيتها وينزل منها عناصر من الشرطة يأمرونها بألفاظ نابية بأن تعود إلى بيتها، لكنها لم تمتثل للأمر ورفعت شارة النصر في أوجههم فانهالوا عليها وعلى شقيقتها بالضرب والرفس كما يظهر من مقطع الفيديو. وفي فيديو آخر يظهر عناصر من الشرطة وهم يرجمون بيتا بالحجارة، وقالت سلطانة إنه بيت أسرتها، وقد عاد عناصر الشرطة للانتقام منها في الساعة التاسعة والنصف ليلا من نفس اليوم بعد أن خلال الشارع من المارة. وذكرت سلطانة أنها كانت هي فقط وشقيقتها وشقيقها داخل البيت، وأنها حاولت الاتصال بأقاربها لنجدتها، وحسب سلطانة فقد استمرت مهاجمة بيتها حتى منتصف الليل، بعد حضور النائب البرلماني سيدي براهيم خيا (أحد أقاربها)، والليلك الخليل، رئيس جماعة "الكلتة". ونقلت سلطانة عن شهود عيان من جيرانها أن عامل المدينة كان شخصيا حاضرا يراقب الهجوم هو ورئيس الاستعلامات العامة بالمدينة (المخابرات المدنية التابعة لوزارة الداخلية). وطبقا لما قالته سطانة فإن بيت أسرتها تعرض للتخريب وتم تكسير بابه الحديدي، مما حملها على مغادرته وتركه "شاهدا" على ما حدث، كما ذكرت أنها مازالت هي شقيقتها وقريبة لهما تعانين من رضوض الضرب والتعنيف الذي تعرضن له.