ب - أثارت تصريحات لناشط علماني أمازيغي في المغرب وصف فيها رسالة النبي محمد الى الملوك، التي تدرس في المناهج الدراسية لتلامذة المرحلة الثانوية، بانها "رسالة ارهابية"، جدلا واسعا في المملكة، غير ان منظمة حقوقية دعت الثلاثاء الى احترام "حرية التعبير". وخلال المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في 21 ابريل قال الناشط الحقوقي الأمازيغي احمد عصيد ان "الرسالة التي تدرس في مقرراتنا لتلامذتنا وهم في السادسة عشرة هي في الحقيقة رسالة ارهابية لانها ترتبط بزمن كان فيه الدين ينشر بالسيف وبالعنف. اليوم المعتقد اختيار شخصي حر للافراد، لا يمكن ان تدرس رسالة تقول إما ان تسلم واما انك ستموت". ودعا الناشط العلماني الى تعديل هذه المناهج الدراسية، مؤكدا ان تضمين هذه المناهج هذه الرسائل مرده الى "هيمنة" تيار ديني صاحب ايديولوجية معينة على اللجان التي تضع المناهج. وسارعت الاوساط المحافظة الى التنديد بتصريحات عصيد، في حين وصفه احد الدعاة بانه "مجرم" و"عدو الله". وحتى رئيس الوزراء الاسلامي عبد الاله بن كيران عبر عن استيائه من هذا التصريح. وقال خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية السبت "ليس من المعقول التعريض لرسول الله، سيد الخلق، ليس من المعقول ولن أقبل هذا"، مؤكدا ان "عقيدة الامة المسلمة يجب أن تحترم". والثلاثاء وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اعرب رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان (رسمي) إدريس اليزمي عن اسفه للسجال الدائر في البلاد حول هذا الموضوع، مؤكدا ان "حرية الفكر والتعبير" هي امر "اساسي". بدورها اصدرت 18 جمعية مغربية بيانا مشتركا قدمت فيه دعمها لعصيد، الباحث في المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وهو معهد رسمي اسس قبل 10 سنوات.