كشف المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن حجم الدعم الموجه للصحافة المكتوبة والإلكترونية خلال أزمة كورونا لمواجهة تداعيات الجائحة، وصل إلى 345 مليون درهم. وأشار بنسعيد خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارته، أمس الخميس، بمجلس النواب، أن الأجور التي تحملتها الوزارة من شهر يوليوز 2020 إلى شهر يونيو 2021 وصلت لما يقارب 213 مليون درهم، واستفادت منها 136 مقاولة صحفية. وأوضح أن هذا الغلاف المالي تم صرفه على شكل دعم جزافي بناء على كتلة الأجور 9.39 مليون درهم، واستفادت منه 142 مقاولة إعلامية. ولفت إلى أن الدعم المقدم للمقاولات الصحافية في إطار التعددية، بلغ ما مجموعه 1.48 مليون درهم، واستفادت منه 8 مقاولات صحفية، في حين وصل مبلغ دعم واجبات الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى 49.1 مليون درهم. وأكد أنه تم صرف اعتمادات مالية من أجل دعم 11 مقاولة متخصصة في طباعة الصحف بمبلغ 30 مليون درهم، ودعم توزيع الصحف بمبلغ 60 مليون درهم. وتعهد بنسعيد في ذات الاجتماع بتشجيع المهنيين على توقيع اتفاقية جماعية جديدة بين ممثلي أرباب المقاولات الصحافية وممثلي الصحافيين المهنيين وحمايتهم والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية. وعلى صعيد آخر، أبرز بنسعيد أن الاستثمار في مجال الإشهار عرف انخفاضا بنسبة 18.86 في المائة برسم سنة 2021، مقارنة مع سنة 2020. وأوضح أن هذا الانخفاض شمل جميع الدعامات الإعلامية، حيث سجلت الصحافة أكبر انخفاض بنسبة 28 في المائة بالمقارنة مع سنة 2020، كما انخفضت اللوحات الإشهارية بنسبة 22 في المائة. وشدد بنسعيد على أن هذا الانخفاض شمل كذلك الإذاعة بنسبة 13 في المائة، كما شمل التلفزة بنسبة 13.87 في المائة، وبالنسبة للقطاع السينمائي فلم يشهد أية استثمارات إشهارية برسم سنة 2021، بحكم التوقف النهائي لمجال السينما بسبب جائحة "كورونا".