اجتمع وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، اليوم الجمعة، بالنقابات التعليمية، وذلك للاستماع لها حول ملفات الشغيلة التعليمية، مدشنا بذلك الحوار القطاعي، الذي استمرت النقابات في الاحتجاج على توقيفه في عهد الوزير السابق سعيد أمزازي. واستقبل بنموسى النقابات بشكل منفرد، حيث كانت البداية مع النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، باعتبارها النقابة الأكثر تمثيلية، حيث استعرض كاتبها الوطني ملفات الشغيلة التي لا تزال تنتظر الحل. وحسب بلاغ للنقابة عقب الاجتماع، فإنها أكدت للوزير الجديد على الاحتقان الذي يعرفه القطاع جراء تسويف مطالب شغيلته، مع تأكيدها على السعي للوصول إلى تعاقدات ملزمة للوزارة استجابة للمطالب في أقرب الآجال، ملوحة بخيار النضال دفاعا عن كافة المطالب. وأشار البلاغ إلى أن الجامعة أكدت للوزير على الطبيعة الملحاحية لعدد من الملفات، على رأسها إدماج أساتذة التعاقد في النظام الأساسي للوظيفة العمومية، وذلك تزامنا مع الإنزال الوطني الذي يخوضونه في الرباط. كما دعت الوزير إلى الاستجابة للملف المطلبي لكل الأطر الإدارية مع التعجيل بإخراج المرسومين، فضلا عن مطالب المفتشين التربويين والممونين والمساعدين التقنيين والإداريين، والملحقين، والمتصرفين والمبرزين وحملة الشهادات وغيرهم. كما دعت النقابة وزير التربية الوطنية إلى تنظيم الحركات الانتقالية وطنيا وجهويا وإقليميا مع تمكين الشغيلة التعليمية من الاستقرار وجمع شمل الأسر، ناهيك عن الإسراع بإخراج نظام أساسي منصف وعادل يتجاوب مع تطلعات مختلف الفئات التعليمية المتضررة. كما نقل بلاغ النقابة، تعبير الوزير عن تفهمه للمطالب المعروضة، مؤكدا استعداد الوزارة للتفاعل الإيجابي مع هموم ومطالب الشغيلة التعليمية، عبر وضع أجرأة للنقط المطلبية مع تحديد سقف زمني معقول للاستجابة في إطار عمل تشاركي يفضي إلى خلق استقرار المنظومة التربوية بما يواكب الأوراش الإصلاحية التي يعرفها القطاع.