اتهمت خليدة تومي (خليدة مسعودي سابقا)، وزيرة الثقافة في الجزائر، المملكة المغربية بالوقوف وراء الانتقادات اللاذعة التي وجهها لها بعض الدعاة والعلماء خارج الوطن وسياسيون محسوبون على التيار السلفي في الجزائر، على خلفية تصريحاتها السابقة المسيئة للإسلام. وقالت تومي، في تصريح لها يوم الخميس 18 أبريل الجاري، على هامش جلسة لمجلس الأمة "إنها حملة مغرضة شنّها مصريون بإيعاز من المملكة المغربية". وعزت الوزيرة الجزائرية خلفيات هذه الحملة ضدها من طرف المملكة المغربية إلى مساندتها لقضية "الصحراء الغربية"، مشيرة إلى أن هذه الحملة التي استهدفتها هي شخصيا أريد بها المساس برمز من رموز الدولة الجزائرية، باعتبارها وزيرة للثقافة في حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال. وأوضحت تومي بأن الكتاب المثير للجدل، المتضمن لمواقفها المسيئة للإسلام، هو في الأصل عبارة عن حوار أجرته معها الصحفية الفرنسية، إليزابيث شملة، في العام 1995، حيث وصفت فيها الصلاة بأنها "إهانة" لكرامة مكافحة الإرهاب والتطرف! مضيفة أنها كانت تدافع في ذلك الحوار عن الجزائر والجزائريين، واصفة إسلام الجزائر بالمعتدل. إلى ذلك، واصل منتقدو الوزيرة هجوماتهم عليها من خلال تعليقاتهم على موقع "الشروق" الجزائري الذي أورد اتام تومي للملكة المغربية. ودعا أكثر من معلق إلى إقالة الوزيرة الجزائرية فيما اعتبرها آخرون أخطر على الاسلام من الصهاينة بينما كتب أحدهم "دوخيني دوخيني وقولي المروك". يشار إلى أن الداعية المصري، خالد عبد الله يونس، كان "كفّر" الوزيرة الجزائرية بسبب مواقفها الثقافة خليدة تومي، بعد 18 سنة من تصريحاتها، واصفا إياها ب"قليلة العفّة والأدب"، داعيا عليها ب"الموت كافرة ودخول النار"، وهي نفس الأحكام التي أطلقها على الوزيرة مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية عبد الفتاح حمداش، داعيا الجزائريين إلى المطالبة بكل حزم وشجاعة بخلع "الداعية إلى الفسوق" و"الراضية بالفساد الأخلاقي" و"المروجة لدعوة الانحلال"، مطالبا بضرورة رحيلها من وزارة الثقافة.