رصد مجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين، جملة خروقات أمام مراكز الإقتراع بالمقاطعات الأربع لمدينة طنجة، مشيرين في تدوينات متفرقة على صفحاتهم في الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، إلى عملية توزيع المال بقوة. وفي هذا الصدد اعتبر عدنان معز رئيس مركز بحثي، أن ما يقع الآن في جل مراكز التصويت مخزي وافساد للعملية الديموقراطية بمدينة طنجة، داعيا السلطات المعنية التدخل العاجل لإيقاف المهزلة. من جهته، قال حسن الحداد الفاعل الجمعوي المتابع للشأن المحلي، إنه ربط الاتصال مع مجموعة من الأخيار و الفضلاء في معظم احياء طنجة المنتشرة عبر المقاطعات الاربعة، كلهم أكدوا ان استمالة الناخب بالمال و الوعود الخاوية تسير على قدم وساق وبمنهجية عمل مدروسة ومتشابهة . الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية أحمد بروحو صار على نفس المنوال، واعتبر أن ما يقع بمحيط العديد من المؤسسات التي توجد بها مكاتب التصويت بمقاطعة بني مكادة من انزال لأعضاء باللوائح المرشحة وسماسرة محترفين داعمين لها، أمر غير معقول، مطالبا السلطات المحلية الى الحزم في مواجهة هذا الخرق السافر درأ لأي تهديد في سلامة العملية الانتخابية بالمقاطعة.
أما نزار الهسكوري المنسق الإقليمي لحزب الخضر، فقد حذر من الخروقات الكبيرة والحاصلة بالجملة أمام مراكز الاقتراع (مدرسة ابن عشير، وبعض مدارس بني مكادة)، داعيا قوات انفاذ القانون إلى تحمل مسؤوليتها في انقاذ نزاهة العملية الانتخابية بطنجة. بدوره، إبراهيم المراكشي وكيل لائحة حزب الخضر بالانتخابات التشريعية، وجه نداء إلى الوالي، قال فيه، في مقاطعة بني مكادة بعض المرشحين أمام المكاتب يوزعون المال أمام المارة، وأمام المكاتب الأخرى سماسرة المال يصولون ويجولون بكل حرية، داعيا إياه إلى التدخل، مؤكدا أن الخروقات بالجملة بمقاطعة بني مكادة، وأيضا بمقاطعة طنجةالمدينة. جمال العسري وكيل لائحة الحزب الاشتراكي الموحد، طالب من موقعه السلطات المحلية بإيقاف هذه المهزلة، وأوقفوا إفساد العرس الدستوري، مضيفا نعم للحياد لا للحياد السلبي. وأوضح العسري، أنه وقف هذا الصباح بنفسه، و من عين المكان على العديد من الخروقات التي تمارسها بعض الأحزاب المعروفة باستعمال مرشحيها للمال، مضيفا، وقفت على استمرار الحملة أمام أبواب العديد من مراكز التصويت، و محاولة التأثير على الناخبين بكل الوسائل . وأبرز المتحدث، أنه عندما أقول بكل الوسائل، فأنا أعني ما أقول، وخاصة بمقاطعة بني مكادة، مشيرا إلى بعض المراكز على سبيل المثال لا الحصر، مدرسة الفتح، مدرسة الأندلس، مدرسة البوصيري، إعدادية الحسن الثاني. ووجه العسري نداء عاجل للسلطات، بالتدخل العاجل لوقف هذه الخروقات، معبرا عن رجائه من أن تخرج السلطات من الحياد السلبي للحياد الإيجابي بحماية القانون و إنجاح هذا اليوم الانتخابي.