تعهد رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز بمعالجة وضع القاصرين المغاربة، معتبرا أنه "مسألة دولة"، وأنه لابد من البحث عن بدائل تأخذ في الاعتبار ما تمليه العدالة، مؤكدا أنه لا مجال لنقل الأطفال إلى شبه الجزيرة اللإسبانية، والهدف النهائي هو إعادتهم لبلدهم. ووعد رئيس الحكومة الإسباني في الاجتماع الطارئ الذي عقده أمس الأربعاء مع خوان فيفاس، حاكم سبتةالمحتلة، باعتماد حلول فورية لمعضلة القاصرين في المدينة بعد عمليات الهجرة الضخمة التي حدثت في ماي الماضي. من جانبه، وأوضح خوان فيفاس لوسائل الإعلام الإسبانية، أن الحكومة الوطنية تقدم دعما "صريحا" "لسبتة من أجل إعادة القاصرين إلى المغرب. وشكر فيفاس رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز على استجابته السريعة وتفاعله الكبير مع أزمة القاصرين، مشيرا أن هذا يعني أن هذه المسألة "أولوية"، فهي قضية دولة، و سبتة عليها أن تعرف أن ليست وحدها. وأشار فيفاس أن الدولة الإسبانية ومدينة سبتة ترغبان في ترحيل القاصرين بالاعتماد على إجراءات تحظى بالدعم القانوني، مضيفا "نحن نحترم ونطبق ما يقوله القضاء والذي يمهد الطريق لكيفية تصرف الإدارات". وأكد فيفاس أن الوضع في سبتة "لا يمكن تحمله" فالقاصرون ليسوا في ظروف مناسبة ، هم في أماكن مؤقتة ونسبة كبيرة منهم في الشارع ، علما أن سبتة مدينة صغيرة مساحتها 20 كيلومترًا مربعًا واستقبلت عددا هائلا من المهاجرين بما فيهم القاصرون، لذلك يبدو الأمر كما لو كان في مدريد 40.000 ألف قاصر". وأضاف " مررنا في شهر ماي الماضي بإحدى أصعب اللحظات في تاريخنا مع دخول آلاف المغاربة إلى المدينة، عشنا حالة من القلق وكنا على حافة الهاوية، لكن بدعم الحكومة المركزية اجتنبنا الكارثة، لكن بقيت لنا عواقب وخيمة، من بينها بقاء 20 في المائة من الأشخاص الذين دخلوا في تلك الأحداث إلى سبتة". واتفق سانشيز وفيفاس في ذات الاجتماع على ضرورة تعزيز العودة الآمنة والمنظمة للقصر إلى بلدانهم الأصلية، خاصة في بداية العام الدراسي، لأن إقامتهم في سبتة يمكن أن تعوق تطورهم التعليمي بشكل كبير وتزيد من اقتلاعهم من أسرهم.