نشرت صحيفة الباييس، أمس الأربعاء 25 غشت 2021، أن رئيس الحكومة الإسبانية والرئيس التنفيذي لحكومة سبتة السليبة خوان خيسوس فيفاس سوف يبحثان الوضع الراهن في قصر لا مونكلوا، أنس الأربعاء. وكشفت الصحيفة أنه نظرًا للوضع الناتج عن الأمر القضائي الصادر، أول أمس الثلاثاء، ظلت عمليات إعادة القاصرين المغاربة إلى بلدهم مشلولة ، وهذا يعيق الخروج من الأزمة المتفق عليه بين إسبانيا والمغرب الذي كان قد قبل عودتهم. وهاتف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز رئيس المجلس التنفيذي في الثغر المحتل خوان خيسوس فيفاس الذي ينتمي إلى الحزب الشعبي و دعاه للبحث عن حلول حيث استدعاه يومه الأربعاء إلى مقر الحكومة من أجل إيجاد طريقة للخروج من الأزمة بين البلدين. وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الحالي لا توجد تفاصيل محددة بشأن الحلول الممكن تفعيلها مثل نقل الأكثر من 700 قاصر الذين هم حاليًا تحت وصاية الإدارة المحلية أو نقل جزء منهم على الأقل إلى مراكز استقبال في جهات أخرى من شبه الجزيرة الإيبيرية، لكن سانشيز ينوي عرض كل المساعدة الممكنة لرئيس المدينة والاتفاق معه على مخرج للأزمة. لكن حتى الآن فإن حكومة مدريد واجهت العديد من الصعوبات في توزيع هؤلاء القصر في جميع أنحاء شبه الجزيرة الإبيرية بسبب إعتراضات حكومات الجهات المحلية المختلفة. وقد كانت حكومة مدريد، تضيف الصحيفة، مصممة تمامًا على إعادة الأطفال والمراهقين إلى المغرب، إذ روجت لهذا على أنه بمثابة عينة من العلاقة الجديدة مع المغرب بعد الأزمة التي اندلعت بسبب الدخول المكثف للقصر والكبار في منتصف ماي. وأكدت سلطات مدريد، بحسب المصدر ذاته، أن هناك ضمانات لهؤلاء القاصرين حيث ستعتني بهم السلطة المغربية للم شمل الأسرة و التزم المغرب أيضًا بتقديم معلومات فردية عن مصير كل طفل. لكن منظمات غير حكومية مختلفة إضافتًا إلى حزب بديموس المتطرف أشارت إلى أن المغرب لا يمكن الاعتماد عليه عندما يتعلق الأمر بخدمة هؤلاء الأشخاص. على حد قولهم ودافعت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز، أمس الثلاثاء، وقبل وقت قصير من معرفة الحكم القضائي الذي شل عملية الترحيل على أن هؤلاء القاصرين يجب أن يعودوا إلى المغرب في أقرب وقت ممكن لتجمع مع والديهم وتمكينهم من بدء العام الدراسي في أوائل شهر شتمبر. لكن القرار القضائي الذي لم تتوقعه مدريد غير كل نهج كان مخطط من قبل. و إعترف الرئس الإسباني بإدراكه للمشكلة الهائلة المتمثلة في بقاء هؤلاء القُصَّر في مدينة ذات مساحة قليلة جدًا وبدون مرافق كافية للعديد من الأطفال. و بادر الرئيس سانشيس لتقديم دعمه إلى سلطات سبتة السليبة إذ يذكر أن علاقته السياسية مع الحاكم فيفاس جيدة للغاية حيث يعتبر هذا الأخير أحد الرؤساء القلائل من الحزب الشعبي الذين أبدوا في جميع الأوقات الانسجام مع الحكومة المركزية لحل الأزمة.