أصبح حسني مبارك، منذ مدة، ينتمي إلى نادي الرؤساء السابقين. فبعد إعلان استقالته طار إلى شرم الشيخ للاستقرار في إقامته الفاخرة ينتظر توالي الأحداث التي قدر تقرر وجهته المقبلة. موقع إلكتروني* تطرق إلى نهاية حكام سابقين، بعدما اضطروا لمغادرة بلدانهم، لكن يكونون في الغالب غير مرحب بهم أينما حلوا. تلك هي نهاياتهم التعيسة. فالرئيس زين العابدين بن علي، الرئيس التونسي السابق، هرب من البلاد يوم 14 يناير 2011. ثورة الياسمين أنهت حكمه الذي استمر 23 عاما، واضطر للهرب تجنبا لمحاكمته, قرر في البداية التوجه إلى فرنسا، غير أن باريس أغلقت في وجهه الأبواب، قبل أن يجد نفسه يستجير بالمملكة العربية السعودية التي قبلت استضافته لمدة غير محدودة. باريس التي لفظت زين العابدين استقبلت في عام 1986 جون كلود ديفالييه، الرئيس الأسبق لهايتي. عاش منذ ذلك الحين، رفقة عائلته، وفق النموذج الأوربي، لكن طلاقه من زوجته أدى إلى إفلاسه. وفي الوقت الذي كانت الثورة تشتعل في تونس، قررت فرنسا عدم تمتيع ديفالييه بصفة "لاجئ سياسي"، ليضطر إلى العودة لبلاده في يناير 2011، لكنه وجد الشرطة في انتظاره بالمطار لاعتقاله، وينتظر الآن انطلاق محاكمته ل"الجرائم التي ارتكبها أثناء فترته الرئاسية". شارل تايلور، رئيس ليبيريا الأسبق، الذي ينتظر الآن حكم المحكمة الدولية بلاهاي، كان موضوع مذكرة اعتقال دولية منذ عام 2003 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. اختار تايلور المنفى في نيجيريا، قبل أن تعتقله سلطات سيراليون في مارس 2006 في الوقت الذي كان يحاول السفر إلى الكامرون. على غرار بن علي، الدكتاتور السابق في أوغندا حيث قتل نظامه ما لا يقل عن 500 ألف شخص، اختار أيضا المنفى في السعودية، وظل هناك إلى أن توفي في عام 2003. --- عن The Christian Science Monitor --- تعليق الصورة: مبارك وبن علي