بعدما قدم حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال استقالته والتحق بجبهة القوى الديمقراطية هو ومناصروه، ظهر تصدع جديد داخل الحزب، حيث عبرت منظمة الشبيبة الاستقلالية عن استيائها وغضبها من إقصاء شباب الحزب من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقدم عدد من أعضاء ومسؤولي الشبيبة الاستقلالية استقالتهم، احتجاجا على نهج قيادة الحزب، برئاسة الأمين العام نزار بركة سياسة الإقصاء في حق الشبيبة، والإصرار على احتكار مواقع المسؤولية داخل التنظيم. وفي سياق موجة الغضب والاستقالات بشبيبة الحزب، وجه عثمان الطرمونية الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية مراسلة لبركة يعبر فيها عن رفض الإقصاء شبه التام للأطر الحزبية الشابة. وأضاف الكاتب العام للشبيبة " في الوقت الذي كان فيه حزب الاستقلال نموذجا متفردا في تدبير النخب وإعطاء مكانة قوية للشباب في مختلف مناطق المغرب، ومن مختلف الشرائح الاجتماعية، فإننا نسجل بأسف كبير، كيف انتقلت هذه الميزة إلى أحزاب كنا نصفها إلى الأمس القريب بالأحزاب الإدارية، والتي استطاعت أن ترشح عددا مهما من شبابها في الاستحقاقات الانتخابية". وطالبت المراسلة نزار بركة بعقد اجتماع عاجل مع لجنة التنظيم والتنسيق المنبثقة عن المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة، لتدارس موضوع مشاركة الشباب الاستقلالي في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.