أكدت عائلة الصحافي سليمان الريسوني، اليوم الاثنين، أنه لا يزال مستمرا في إضرابه عن الطعام الذي بلغ يومه ال124، دون أن يتم نقله للمستشفى. وكتبت خلود المختاري، زوجة الريسوني على صفحتها بفيسبوك "حياة سليمان الريسوني في خطر، ولم يتم نقله إلى المستشفى لحد الآن، نحن ننتظر تفعيل مراسلة النيابة العامة بخصوص وضعيته الخطيرة". وأضافت "الصحافي سليمان الريسوني، نقل إلى زنزانته الانفرادية، لكن لم يتمتع لحد الآن بحقه في التطبيب والاستشفاء.. كل دقيقة تمر من حياة سليمان تعني لنا الكثير، ونعيشها بألم وأسى كبيرين، على عكس من يتلاعبون بحياته، ويتعنتون بغرض وضع حد لها". وقالت "إنها وسائل التعذيب الجديدة، أن تستسهل حياة إنسان بحاجة ماسة إلى العلاج، وألا تقدم له المساعدة وهو في حالة خطيرة بعد أزيد من 120 من الإضراب عن الطعام"، وطالبت بإنقاذه من "التعذيب والقتل الممنهج". ومن جهتها كتبت الصحافية هاجر الريسوني "سليمان لا يزال مضربا عن الطعام لمدة 124 يوما، وينتظر نقله للمستشفى منذ أكثر من أسبوع، لكن لا نعلم سبب عدم نقله للتطبيب ليتمكن من العودة للأكل بشكل طبيعي ومراقبة وضعه الصحي". وأضافت في تدوينة لها "في البداية كانوا يقولون إنهم يريدونه أن يوقف إضرابه عن الطعام، وبعدما قرر أن يوقفه يرفضون نقله للمستشفى". ومن جهة أخرى، كتب المعطي منجب، الناشط الحقوقي، "منذ أكثر من أسبوع قرر الصحفي سليمان الريسوني إيقاف إضرابه عن الطعام على أساس نقله الى المستشفى، إلا أن الإدارة تدفع الآن بأن المستشفيات طاقتها الاستعابية لا تسمح بنقله إليها.. ولهذا فإن سليمان يتابع إضرابه احتجاجا على هذا الظلم الجديد". وأضاف منجب "يظهر واضحا الآن أن هناك من يريد موته ليتخلص منه بشكل نهائي وهذه جريمة لن يغفرها لهم الشعب المغربي". واعتبر الناشط الحقوقي أنه "إذا كان المشكل هو الطاقة الإيوائية فلماذا لا يتركون عائلته تنقله على وجه الاستعجال لمصحة أو مستشفى خاص، لأن الرجوع إلى التغذية دون استشفاء ودون المراقبة الطبية الضرورية، لا يقل خطورة عن الإضراب عن الطعام". وختم منجب تدوينته بالقول "عار عليكم 124 يوما من الإضراب عن الطعام!! ماذا تريدون؟ هل تصل إرادة الانتقام الى درجة القتل العمد؟ ظلم وأي ظلم!!". وكانت هيئة دفاع الريسوني قد أكدت يوم الثلاثاء الماضي أن الصحافي المعتقل أبدى استعداده لوقف إضرابه عن الطعام مقابل نقله للمستشفى من أجل تلقي العلاج، وهو الاستعداد الذي أكده يوم 6 غشت، لكن دون الاستجابة لطلبه ونقله للمستشفى، في الوقت الذي يتدهور وضعه الصحي أكثر.