أكدت سلفادورا ماتيوس مندوبة الحكومة الإسبانية بمدينة سبتةالمحتلة، اليوم الاثنين، أن التغيير الذي أحدث على رأس وزارة الخارجية الإسبانية قد آتى أكله في تحسين العلاقات مع المغرب. وأشارت المسؤولة الحكومية في لقاء صحافي إلى أن العلاقات بين مدريد والرباط استؤنفت، واصفة إياها بالعلاقات الجيدة جدا، وسيظهر ذلك في الأيام القليلة المقبلة. وتوقعت ماتيوس أن ينعكس تحسن العلاقات بين البلدين على عملية إعادة المهاجرين المغاربة الذين دخلوا إلى سبتةالمحتلة قبل حوالي ثلاثة أشهر، بما في ذلك القاصرون، الذين لا يزال حوالي 700 منهم في المدينة. وأشارت المتحدثة إلى إمكانية إعادة كل القاصرين قريبا "لقد أعدت المديرية الإقليمية للتعليم بروتوكولا للمدارس لا يتضمن تعليما منظما، بل يقتصر على الاندماج اللغوي لهؤلاء الأطفال، لكنني أعتقد أنه لن يكون ضروريا". وفي الوقت الذي تتعالى فيه أصوات منظمات حقوقية بإسبانيا واليونيسيف للتأكيد على عدم شرعية إعادة القاصرين الذين لا يرغبون في ذلك، تشير مندوبة مدريدبالمدينةالمحتلة إلى أن المغرب يتوفر على مؤسسات يمكنها رعاية الأطفال الذين لا يرغب آباؤهم في ذلك. وأبرزت المتحدثة أن 1475 من المهاجرين المغاربة الذين دخلوا الثغر المحتل عادوا بالفعل إلى بلدهم، معبرة عن ثقتها في أن التغيير الذي حدث في وزارة الخارجية سيوفر قريبا أنباء إيجابية لسكان سبتة فيما يتعلق بعودة المغاربة. وتشير الأرقام إلى أنه قد تمت معالجة 1230 طلب لجوء للمهاجرين المغاربة، وقد تمكن حوالي 300 منهم من العبور إلى إسبانيا بعدما تمت الموافقة على معالجة طلباتهم، لكن إذا تم رفض الطلب بعد المعالجة سيكون هؤلاء الأشخاص ممنوعين من دخول إسبانيا لسنوات. وأفادت ماتيوس أنه يوجد حاليا 788 مهاجرا يسكنون أربعة مستودعات بمدينة سبتة، وقد تم تلقيح 500 منهم، واكتشاف إصابة 15 بكورونا، في حين يبلغ عدد الأطفال المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، وهم في سن التمدرس الإجباري 200 شخص، لكن ماتيوس تعبر عن رغبتها وعملها لإعادتهم إلى بلدهم قبل انطلاق موسم الدراسة.