يتزايد عدد الدول التي أدرجت التصريح الصحي، الساري منذ أسابيع في النمسا والدنمارك، والذي يحصر ارتياد بعض الأماكن العامة بالأشخاص الملقحين بالكامل أو الذين يحملون فحصا لكوفيد نتيجته سلبية أو شهادة التعافي من المرض. في الربيع الماضي، كانت هنغارياوالنمسا والدنمارك من بين أولى الدول الأوروبية التي طبقت التصريح الصحي. في الدنمارك، لا يزال التصريح إلزامياً للدخول إلى أماكن مختلفة مثل صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر أو الصالات الرياضية. ودخل التصريح الصحي الأوروبي المقرون برمز تحقق يثبت أن حامله قد تم تطعيمه أو خضع مؤخراً لاختبار نتيجته سلبية، حيز التنفيذ في الأول من يوليو في الاتحاد الأوروبي. ويسمح للمسافرين بعبور حدود 33 دولة في القارة: الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وست دول أخرى مجاورة (أندورا وأيسلندا ولشتنشتاين وموناكو والنرويج وسويسرا). لكن القواعد تختلف حسب الوجهة وبلد المنشأ. إلزامية الشهادة الصحية من جهتها، تفرض البرتغال الحصول على تصريح صحي للإقامة في الفندق أو لحضور حصص جماعية في الصالات الرياضية. كما يُطلب لارتياد القاعات الداخلية للمطاعم، لكن فقط أثناء عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية. وفي أيرلندا، يتطلب دخول القاعات الداخلية للمطاعم والحانات فقط إبراز التصريح الصحي. أما في فرنسا، أصبح التصريح الصحي إلزامياًفي 21 يوليو لدخول الأماكن الثقافية والترفيهية مثل المتاحف ودور السينما والمهرجانات والمعارض، التي تستقبل أكثر من 50 شخصاً. اعتباراً من غد الاثنين (09 غشت 2021)، تم تمديده (لمن هم فوق 18 عاماً) ليشمل المقاهي والمطاعم والطائرات والقطارات والحافلات للرحلات الطويلة والمهرجانات والمعارض التجارية. كما أصبح التصريح إلزامياً للزوار أو المرضى في حالات غير طارئة في المستشفيات ودور المسنين. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه فرنسا ارتفاعا مقلق جدا لعدد الإصابات، حتى أن ألمانيا وضعت جنوبها على خارطة المناطق الأكثر خطورة وبائياً. وباتت الشهادة الصحية إلزامية في إيطاليا اعتبارا من 6 لدخول صالات السينما والمتاحف والمطاعم وممارسة الرياضة في الأماكن غير المفتوحة. كما سيكون "التصريح الأخضر" إلزامياً لاستخدام القطارات أو الحافلات أو الطائرات اعتبارا من الأول من سبتمبر، وكذلك للمعلمين وموظفي المدارس والجامعات وطلاب الجامعات. في ألمانيا وإسبانيا، تمتلك الأقاليم حق التعامل في هذه القضايا. ففي إسبانيا، فرضت غاليسيا (شمال) التصريح لدخول الحانات والمطاعم والنوادي الليلية في البلديات الأكثر تضرراً. وحظرت المحاكم تطبيقه في جزر الكناري (الأطلسي) والأندلس (جنوب). أما في ألمانيا، فقد تكون هناك حاجة، حسب الأقاليم، إلى إبراز شهادة التطعيم أو الاختبار السلبي لدخول الفنادق والصالات الرياضية ودور السينما. جرعة ثالثة وفي إسرائيل قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الأحد، إن ثلث الإسرائيليين البالغين فوق سن الستين حصلوا بالفعل على جرعة لقاح تنشيطية مضادة لفيروس كورونا، حيث تناضل البلاد من أجل احتواء قفزة في الإصابات. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن بينيت في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي أن نحو 420 ألفا من الإسرائيليين المسنين حصلوا على جرعة ثالثة من لقاح فايزر/ بيونتك الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع الإجمالي لأكثر من نصف مليون يوم الأحد. وضغط بينيت على مسؤولي الصحة من أجل تسريع الوتيرة حتى بشكل أكبر، في محاولة لتفادي فرض إغلاق عام محتمل. وقال بينيت إن "هذا إنجاز هائل، لكن يجب أن تزداد الوتيرة حتى بشكل أكبر.. يتعين أن نتغلب على الجائحة ونفوز بالسباق بين جهود التحصين ومعدل انتشارها". وكانت إسرائيل قد أعلنت أواخر يوليو أنها ستعطي جرعة ثالثة لمن هم فوق سن الستين، لتصبح أول دولة تطبق الجرعة الثالثة على نطاق واسع، في محاولة للسيطرة على ظهور الفيروس من جديد. تدخل الجيش وفي تونس تلقى أكثر من نصف مليون تونسي الأحد لقاحات ضد فيروس كورونا في حملة وطنية أشرف عليها الجيش الذي أوكل إليه الرئيس قيس سعيّد مهمة الإشراف على هذه الحملة في أكثر من 300 مركز خصصت لمن تفوق أعمارهم الأربعين عاما. وأعلنت وزارة الصحة التونسية في بيان النتائج النهائية لعمليات التلقيح المكثف أظهرت تلقي 551,008 شخص اللقاح ضد كوفيد-19. وشهدت مراكز التلقيح إقبالا واسعا بحسب مصادر إعلامية محلية، وتسعى السلطات إلى تلقيح نصف السكان بحلول منتصف أكتوبر القادم. وشهدت تونس في الأشهر الأخيرة تفشيا سريعا للفيروس تسبب في وفاة أكثر من 20 ألف شخص من بين 610 آلاف مريض.