على طريقة محمد البوعزيزي البائع المتجول في تونس الذي اشعل فتيل الثورة عندما أضرم النار في جسده يوم 17 دجنبر 2010، جراء مصادرة عربته وصفعه من طرف شرطية، قامَ بائع متجول في سيدي بنورإقليمالجديدة بتكرار نفس المشهد، بعدما قامت السلطات في المنطقة بحجز عربته والسلع التي كانت بها. وتعود وقائع هذا الحدث إلى 28 يوليوز الماضي، غير أن الشاب البالغ من العمر 28 سنة "ياسين.خ" توفي يوم السبت من شهر غشت الجاري بالمستشفى الجامعي إبن رشد داخل قسم الحروق متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة. وقام الفقيد بعد مصادرة سلعته وعربته بالتوجه إلى المحلقة الإدارية الأولى بسيدي بنور للاحتجاج على القائد وأفراد القوات المساعدة الذين حجزوا سلعته، ثم بعدها سكب على جسده مادة قابلة للاشتعال متبعا إياها باضرام النار في جسده. ونقلت مصادر محلية أن بعض المواطنين هرعوا على وجه السرعة في محاولة لإخماد النيران التي تعمد المعني بالأمر إضرامها في جسده قبل حضور عناصر الوقاية المدنية حيث جرى تقديم الإسعافات الأولية له ونقله على وجه السرعة صوب مستعجلات مستشفى محمد الخامس ثم لاحقًا، نظرا لعدم الاختصاص، تم نقله إلى مستشفى إبن رشد بالدار البيضاء. وتظاهر العشرات من المواطنين وأصدقاء الفقيد وجيرانه وسط المدينة، رافعين شعارات من قبيل "لا للحكرة" و"متخلينيش نحرق راسي" و"كلنا ياسين".