وجهت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب مراسلة إلى مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، تطالب من خلالها بالتدخل لضبط تداول اختبارات الكشف السريع عن كورونا "les tests antigéniques" في السوق السوداء وإرجاعها للصيدليات. وعبرت الكونفدرالية في مراسلتها، عن غضب الصيادلة وعدم استيعابهم لخطوة مديرية الأدوية بسحب هذه الكشوفات من الصيدليات، لا من حيث الشكل الذي يؤهل الصيادلة للمساهمة في مجهودات الدولة للتصدي للجائحة، ولا من حيث المضمون الذي يفتقد للتأصيل القانوني. وأشار الصيادلة إلى أن هذه الاختبارات بعدما جرى سحبها من الصيدليات، باتت تعرف حالة من الفوضى في السوق السوداء، ويتم تداولها عبر المواقع الإلكترونية، وفي بعض المصحات والعيادات دون أي تفاعل يذكر من طرف الوزارة. ودعت كونفدرالية نقابات الصيادلة مديرية الأدوية بالوزارة، إلى التدخل العاجل لإيقاف بيع هذه الاختبارات بالسوق السوداء، والتي تفتح المجال لظاهرة التهريب والتخبط التخبط المنهجي في المقاربات العلاجية. وطالب الصيادلة بتمكينهم من الصرف المشروع لهذه الاختبارات التي تم سحبها من الصيدليات في 14 يوليوز، وذلك على غرار دول الجوار والعديد من دول العالم، تفاعلا مع توصيات منظمة الصحة العالمية الداعية إلى تكثيف الاختبارات كوسيلة لمحاصرة الوباء والبدء المبكر في التدابير العلاجية. وكانت وزارة الصحة قد قررت سحب هذه الكشوفات من الصيدليات بعد مدة من طرحها للبيع بسعر 100 درهم، بحجة عدم الترخيص، قبل أن يتفاجأ المواطنون بإجراء هذه الاختبارات في بعض المختبرات والمصحات بثمن يفوق هذا السعر، وهو ما اعتبره الصيادلة رضوخا من الوزارة لضغوط المختبرات الخاصة.