بعد ان زرت احد المواقع الالكترونية ،اتار انتباهي موضوع كان يشغل بالي كثيرا، او ربما كنت انتظر هذه الاشارة كي اجعل من هذا الانشغال حقيقة، وهذا عنوان المقال "أمازيغ الصحراء يطالبون وزير الأوقاف والشوؤن الإسلامية بإجراء بحث في موضوع خطبة جمعة بمدينة كلميم" . خطب الجمعة هذه غالبا ما نجهل حقيقتها، باعتبارها احد الركائز في العقيدة الاسلامية الا اننا حقيقة لا نعلم مقاصدها. وقبل الخوض بالتفصيل يجب تذكير من غفل عنها بمفهومها. خطبة الجمعة عادة ما تكون المنبر الإعلامي الإسلامي للطرح والتوجيه.. وعادةً ما تكون الخطبة مناسبة لأمر اجتماعي أو ديني كرمضان أو الحج أو أي أحداث أخرى التي تنبع من صميم المجتمع. هذا التعريف الجامع والمانع لمفهوم الخطبة هو ما لا يفهمه بعض الائمة اصلا اذ هم فقط وسائل تحرك من جهات رسمية، اما الائمة الاجلة الذين لهم مكانة كبيرة في المجتمع المغربي هم من يقولون بمآسي المجتمع ومشاكله ويذكرون الناس بخير خلق الله وما جاء به من مبادئ واسس واخلاق الاسلام، اما الاخرون فهم اضلوا سبيلا يكفيهم التحدث عن امور لا يفقهون فيها شيئا، اذ يزرعون الفتنة بين المغاربة المسلمين، والرسول الاكرم في عهده لا يكن الحقد لاي فئة بل من اصحابه من ليسو عربا " سلمان الفارسي،بلال الحبشي..."رضي الله عنهم ، اذن لو اقتدا هؤلاء الائمة بمشعل الاسلام لكان خيرا لهم عوض الاقتداء بمن يجعل من الاسلام مطية لبلوغ اهداف معينة. فما نسمعه يوما بعد يوم يكرس التفاضل بين المسلمين في حين ان الاسلام ليس للعرب فحسب انما للعالمين، انما انزل الله الرسول صلى الله عليه وسلم على العرب لاتهم اكثر الاقوام ظلما وفسقا في تلك الحقبة ليس باعتبار القرآن عربيا اذا القدسية للعربية ، لا يا اخواني القدسية للواحد الاحد فقط لا غير. اقول من هذا المنبر ان الامازيغية كلغة وكثقافة و الامازيغ فخالقوهم هو الله الواحد خالق كل شيء في هذا الكون، ان كنتم يا معشر الائمة الكرام تفضلون قوما على قوم او لغة على لغة فا نتم بذلك تحملون وزرا في اعناقكم الى يوم الحساب فاعلموا انكم مسؤولون ورعاة وكلكم راع مسؤول عن راعيته، ولا تنسوا ان الرسول الاكرم قد قال في حديث له" لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا اسود ولا ابيض... الا بالتقوى" انما نسمعه من امور تجعل شمل المسلمين يتشتت اذ اضبح بعض الائمة اليد الخفية لنشر الفتنة وتقسيم الامة الاسلامية بتفضيل مسلم عن مسلم اخر بفعل اللغة او العرق ، ونتيجة سوء الفهم هذا يكون الحاجز بين المسلمين والاتحاد.