تعرض مسجد في مدينة "مورسيا" جنوب شرقي إسبانيا لهجوم "عنصري"، الأربعاء، بعد أقل من شهر على الاغتيال الوحشي لمغربي، في نفس المنطقة. وكتب المهاجمون على جدار المسجد، الذي يقع في منطقة "كابيزو دي توريس" وتم افتتاحه عام 2018، عبارات منها "لا للإسلام"، و"أوقفوا الغزو"، و"سيادة إسبانيا لا يمكن التفاوض عليها". كما ترك المهاجمون رأس خنزير، وبداخله سكين خارج المسجد. ويأتي الحادث ضمن موجة من الهجمات المعادية للأجانب في المنطقة الجنوبية من مورسيا، والتي تعد واحدة من أكثر المناطق التي يقطنها الأجانب. وفي 13 يونيو الماضي، قتل المهاجر المغربي يونس بلال (35 سنة)، عبر إطلاق رصاصات عليه في مورسيا، أثناء جلوسه في مقهى مع أصدقائه، جراء اعتداء عنصري. وخلال الشهر نفسه، تعرض مؤمن قتيبي، ميكانيكي سيارات في شركة بريمافريو، لهجوم من قبل زميل في العمل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن زميله الإسباني قد تم فصله، حيث قال له رئيسه: "هذا المغربي أفضل منك"، في إشارة إلى قتيبي. وأثار هذا التعليق غضب العامل الإسباني، وانهال على قتيبي بالضرب بقضيب حديدي، وكسر جمجمته ودخل في غيبوبة، ولا يزال الشاب البالغ من العمر 22 عاما في حالة حرجة، فيما تصر عائلته على أنه كان هجوما عنصريا. وفي 18 يونيو الماضي أيضا، تعرضت امرأة إكوادورية للطعن أثناء انتظارها في طابور في بنك طعام، ولا تزال تتلقى العلاج في العناية المركزة. ورغم تصاعد موجات العنف في مورسيا، لا تزال الحكومة الإسبانية ملتزمة الصمت إزاء هذه الحوادث.