تعرف منطقة مورثيا تزايد الهجمات التي تستهدف المواطنين المغاربة المقيمين في الإقليم. ولا يزال مؤمن قتيبي، 22 عاما، في غيبوبة في مستشفى فيرخين دي لا أريكساكا بعد أن تعرض للضرب على رجل إسباني وفقا لأسرة الضحية، مرتين على الأقل في ظهره بقضيب حديدي في رأسه وكسر جمجمته. ووقعت الأحداث في 5 يونيو في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، بينما كان قتيبي يعمل في مرافق شركة بريمافريو، في ألاما دي مورثيا، وفقا للشكوى التي قدمها الأقارب في مركز توتانا للحرس المدني. ويعمل قتيبي "ميكانيكي سيارات" في تلك الشركة. ووقع الحادث، الذي لم يكن معروفا حتى الآن، قبل ثمانية أيام من قيام رجل عسكري سابق متقاعد بقتل يونس بلال البالغ من العمر 37 عاما بثلاث رصاصات في 13 يونيو في حانة على شاطئ ماثارون وهو يصيح "مورو دي مييرظا". وأكد أقارب الضحيتين أنهم "لا يعرفون شيئا" عن المعتدين المزعومين. وخضع قتيبي لعملية جراحية يوم الأربعاء ولا يزال في غيبوبة، وفقا لأقاربه، اليائسين لقلة الاهتمام الذي تلقته قضيته: "كان يعمل ميكانيكيا في بريمافريو منذ سنوات، ويبدو أن رئيسه فصل مهاجمه وقال له: "العربي يعمل أفضل منك". وشعر العامل الإسباني بالإهانة، دون أن ينبس ببنت شفة، بحسب ما أفاد لنا زملاؤه لصحيفة "الباييس". كما أشاروا في الشكوى إلى أن زملائه منعوه من توجيه ضربة ثالثة له وأن الهجوم برمته "يجب أن يكون مسجلا في كاميرات الشركة الأمنية". أكدت شركة بريمافريو أنهم "ليسوا عاملين في شركتهم، بل يعملون في شركة خارجية أخرى"، على الرغم من أنهم لا يستطيعون شرح الأحداث التي وقعت في منشآتهم "لا نعرف السبب"، أو سبب ظهور اسم الشركة في جزء الإجازة المرضية الخاصة بالمجني عليه، أي العامل المغربي. بالإضافة إلى ذلك، تعرض مواطن مغربي آخر يبلغ من العمر 40 عاما للطعن فجر الثلاثاء الماضي في قرطاجنة. وتبحث الشرطة الآن عن الجناة وما زالت تحقق في طبيعة وأصل الهجوم الأخير. وتم نقل الضحية إلى مستشفى سانتا لوثيا. وأكد متحدث باسم ديوان عمدة المدينة أن "الحرس المدني مازال يحقق في الأمر، ولا توجد معطيات تربطه بهجوم عنصري، على الأقل حتى يومنا هذا". ومع ذلك، قالت العمدة نويليا أرويو (الحزب الشعبي) نفس الشيء عندما طعنت امرأة إسبانية في 16 يونيو امرأة شابة من أمريكا اللاتينية في طابور أمام مقر كاريتاس وهي تصرخ "سوداكا، يأخذون طعامنا. ارحلوا بعيدا!" وتحقق النيابة بالفعل في الأمر باعتباره "جريمة كراهية" بسبب إيحاءاتها العنصرية.