*الصور من موقع "Laverdad" الاسباني حظي مئات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بمساعدات خاصة، من طرف المصالح الدبلوماسية المغربية بإسبانيا، على إثر تعطل باخرة كانت تقلهم من ميناء طنجة المتوسط باتجاه ميناء برشلونة الإسباني، عملا بالتعليمات التي وجهها الملك محمد السادس، إلى المؤسسات المتدخلة في هذا الشأن. وذكر بلاغ لسفارة المغرب بمدريد، اليوم الخميس، أن هذه الأخيرة و قنصليتي المغرب في كل من بلنسية والميريا، قد حشدت كل جهودهم من أجل ضمان الدعم اللازم للمواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، ولتقديم المساعدة الضرورية لهم، بعد أن تعطلت الباخرة التي كانت تقلهم في قرطاجنة (جنوب شرق اسبانيا ) ، وهي في طريقها إلى مدينة برشلونة قادمة من ميناء طنجة المتوسط. و"بمجرد ما علم القنصلان العامان للمغرب بكل من بلنسية والميريا توجها على الفور الى عين المكان لمتابعة الوضع، والاطمئنان على حالة مواطنينا المغاربة قبل وأثناء نقلهم الى ميناء قرطاجنة "، يضيف بلاغ السفارة المغربية في إسبانيا. وأكد المصدر، أن الهدف من هذه المبادرة كان هو " تقديم كل المساعدة والمعونة المطلوبة، والدعم اللازم للمساهمة في إيجاد حل سريع لهذه الوضعية، وذلك لتمكينهم من الالتحاق بوجهات كل منهم في أقرب وقت ممكن وفي أحسن الظروف"، مضيفا أن " العملية تمت بالتنسيق مع المسؤولين في شركة النقل البحري، والسلطات المحلية والحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية". وكان تعطل إحدى البواخر التي تؤمن عودة أفراد الجالية المغربية إلى بلدان إقامتهم، قد أثار احتجاجات عارمة في صفوف حوالي 800 شخص من المسافرين الذين كانوا قاصدين ميناء برشلونة انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط. غير أن السلطات المغربية، سرعان ما تعبأت لتدارك الموقف من خلال تعليمات وججها الملك محمد السادس إلى كل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الخارجية والتعاون، بتشكيل فريق مساعدة لهؤلاء المواطنين. وحرص الفريق، حسب مؤسسة محمد الخامس للتضامن، على أن يتم التعويض الكلي لثمن تذاكر المسافرين وأن تقوم الشركة البحرية المعنية بتأمين نقل 60 من المسافرين الراجلين إلى وجهتهم النهائية من خلال وضع حافلتين رهن إشارتهم، في حين استفاد 621 من المسافرين الذين يتوفرون على عربات من تعويض عن النقل. ويرجع سبب عطل الباخرة، حسب السلطات الإسبانية، إلى وجود مشاكل ميكانيكية تقنية بالباخرة، يستحيل معها اتمام الرحلة البحرية الطويلة إلى غاية ميناء برشلونة وجنوة في اسبانيا.