بعد قرار الحزب الاشتراكي الموحد بقيادة أمينته العامة أمينة منيب، الانسحاب من تحالف فيدرالية اليسار وخوض الانتخابات المقبلة برمز "الشمعة"، أكد الحزب استعداده للعمل على التنسيق مع حلفائه في تحالف المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة خلال الانتخابات المقبلة. وأشار الحزب في بلاغ موقع باسم المكتب السياسي، إلى أن الاستعداد للتنسيق مع الحزبين، هدفه تجنب الصراع على الدوائر، أو الدخول في حرب انتخابية. وأشارت منيب في كلمتها خلال اجتماع المكتب السياسي لحزبها إلى أن الانسحاب من التحالف الانتخابي لفيدرالية اليسار، سببه رفض الأمينين العامين لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، العمل على حل المشاكل المطروحة في عدة مناطق، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للحزب الاشتراكي الموحد. وسجل البلاغ أن كاتبات وكتاب الفروع والأقاليم والجهات عبرت عن إدانتها الشديدة لحملات السب والقذف التي استهدفت العديد من عضوات وأعضاء الحزب وعلى رأسهم الأمينة العامة للحزب. وخلص البلاغ إلى مطالبة كل من وزارتي الداخلية والعدل بتحمل مسؤوليتهما في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، وذات مصداقية، ومحاربة الفساد الانتخابي. وكان أزيد من 100 اسم من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاشتراكي الموحد، وعلى رأسهم محمد الساسي منسق سكرتارية ومحمد حفيظ نائب الأمين العام ومحمد مجاهد الأمين العام للحزب السابق ونجيب أقصبي وأعضاء المجلس الوطني، قد أعلنوا أمس الثلاثاء، في بيان موقع، رفضهم قرار الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب القاضي بسحب توقيعها من التصريح المشترك الذي قُدِّمَ إلى وزارة الداخلية، والذي ينص على التقدم إلى انتخابات 2021 بترشيحات موحدة للأحزاب الثلاثة الممثلة لفيدرالية اليسار. كما اعتبر الموقعون على البلاغ أن قرار نبيلة منيب هو قرار انفرادي ويُعد انقلابا وتناقضا مع توجهات الحزب. وكان حزبا المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي، قد عبرا عن أسفهما من خروج قيادة الاشتراكي الموحد من تحالف فيدرالية اليسار، وأعلنا أنهما سيخوضان الانتخابات المقبلة، باسم الفيدرالية.