قالت خلود المختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني المعتقل والمضرب عن الطعام، مساء أمس السبت، إن الطبيب بات يلازم زنزانة الريسوني من الصباح إلى الليل، بسبب ما آل إليه وضعه الصحي، متأسفة من صدور تقارير تقول إن صحته جيدة، وتساءلت "لو كانت جيدة لم سيقضي الطبيب نهاره في زنزانة سليمان؟". وأوضحت المختاري في ندوة نظمتها الجامعة الوطنية للتعليم (fne) عن بعد، بعد منعها من تنظيم جامعتها الصيفية بتيزنيت، -أوضحت- أن الطاقم الطبي أصبح لصيقا بسليمان، ولا يغادر الطبيب زنزانته إلى عند الساعة 11 مساء، لأن الريسوني معرض للإغماء وللغيبوبة ولسكتة قلبية ومجموعة من الأمراض والحوادث التي يمكن أن تسبب موته. وذكرت المتحدثة عددا من المشاكل الصحية التي يعانيها زوجها، والتي تهدده بالفشل الكلوي والسكتة القلبية، ما فرض نقله إلى المستشفى خارج السجن مرات عديدة. وأكدت المختاري أن الصحافي الريسوني فقد الإحساس برجله اليمنى، ويوجد في حالة يرثى لها؛ حيث تشوه وجهه وجسمه و"ذاب"، حتى أصبحت حالته وهيئته لا تصر الناظرين. ونبهت إلى أن سليمان بعد 87 يوما من الإضراب عن الطعام، قريب من الموت المحقق، مضيفة "نعيش الخوف المستمر من اتصال المؤسسة السجنية لتقوق "تعالي تسلمي جثة زوجك". ونفت أن تكون مسؤولة عن دخول الريسوني في الإضراب، كما يتم اتهامها، وجددت مناشدتها له من أجل إيقاف الإضراب نطرا لالتزاماته ومسؤولياته أمام أسرته وطفله والمجتمع. ولفتت المختاري إلى وجود سؤال يطرح نفسه بقوة، وهو من المسؤول عن وضعية سليمان، ومن له الغرض في أن يكون سليمان سجينا معزولا ثم مضربا عن الطعام في مستشفى السجن، وعدم السماح له بالعلاج في المستشفى الخارجي؟ وزادت متسائلة "من يعطي القرارات من هذا النوع؟ من يتحكم في حرية وحياة الناس بهذه الطريقة؟ ومن يتحكم في المؤسسة السجنية ويدخل إليها من شاء ويخرج من شاء؟ هي أسئلة تطرح نفسها في ظل الظرفية التي يعيش فيها الريسوني وبوعشرين ومعتقلو حراك الريف وجرادة وعدد من المدونين وغيرهم من معتقلي الرأي". وخلصت زوجة الريسوني للتنبيه إلى أن موت صحافي بالسجن، هو كارثة حقوقية وإنسانية، في الوقت الذي يتم فيه رفض معالجته في المستشفى، أو تمتيعه بالسراح المؤقت للدفاع عن نفسه.