أفادت خلود المختاري، زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، اليوم الأربعاء، أنه قرر الامتناع ابتداء من يوم غد عن الفحوصات الطبية اليومية، وسيقاطع "السوبرادين"، وذلك بعدما كان قد رفض تناول التمر الذي قدمه له الطاقم الطبي. وأشارت زوجة الريسوني في تدوينة لها إلى أن مدير المؤسسة السجنية، كان ينتقل حتى في أيام الإجازات (السبت والأحد) إلى زنزانة الصحافي لإقناعه بتناول السوبرادين، إذ يحذر الطاقم الطبي من خطورة الإضراب عن الطعام على صحة قلب سليمان في حالة الانقطاع عن تناوله. ولفتت المختاري إلى أن سليمان المضرب عن الطعام لما يقارب شهرا، يعاني من ارتفاع الضغط المزمن، وقد تفاقم وضعه نتيجة اختلال البوتاسيوم. ويأتي قرار سليمان الريسوني غداة كتابة المندوب العام لإدارة السجون مقالا قال فيه إن الريسوني وعمر الراضي وشفيق العمراني غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، إذ إنهم " يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات". وأضاف "بالله عليكم هل يعقل تسجيل مؤشرات حيوية عادية ولا تدعو للقلق في حالة مضرب عن الطعام لمدة 20 يوم؟ أنا أعرف تجارب الإضراب عن الطعام التي خضتها في سابق حياتي أن هذا أمر مستحيل، إذ لا يعقل أن تكون مضربا عن الطعام بشكل فعلي وتفقد 10 كيلوغرامات في 20 يوما". كما يأتي قرار الريسوني تزامنا مع رفض محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الأربعاء تمتيع الريسوني وزميله الراضي بالسراح المؤقت، إثر استئناف هيئة الدفاع لقرار سابق للمحكمة برفض السراح للصحافيين.