قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، إن خطابات التبخيس في حق البرلمان هي ضرب في العمق للعملية الديمقراطية وللبرلمانيين الجادين، وتأييد للوبي خدمة المصالح الذاتية ومستغلي النفوذ السياسي داخل المؤسسة التشريعية. وعبر وهبي في لقاء جمعه أمس الخميس، بعدد من منتسبي حزبه في الدارالبيضاء، عن أسفه واستنكاره لوقوع بعض "المنزلقات التي يقوم بها البعض حالياً في بعض المناطق من توزيع الأموال يمينا وشمالاً في حملات انتخابية سابقة لأوانها". وانتقد وهبي ما أسماه كسل الحكومة، حيث تقوم في اَخر أسبوعين لانتهاء الدورة البرلمانية، بإحالة وتمرير رزمانة من القوانين الهامة والمصيرية في حياة المواطنين والمواطنات، معتبراً أن هذا التمرير السريع لا يناسب التجويد الجيد لعمل البرلمان. واعتبر أن حزب "الأصالة والمعاصرة" يعرف تطورا كبيرا بعد مؤتمره الرابع، في خطابه السياسي وديناميته التنظيمية وقراراته التي أصبحت تأخذ بشكل ديمقراطي. وأضاف " هذا الحزب هو أمانة في يدي وأمانة في يد جميع الباميات والباميين، ويجب الحفاظ عليه وتقويته مستقبلاً ". وأكد وهبي على الأدوار العميقة للبرلمان كمؤسسة دستورية قادرة على لعب دور مهم في تنمية حياة المواطنات والمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية بينهم. وشدد على ضرورة أن يستشعر البرلماني خلال الولاية المقبلة الدور المنوط به داخل هذه المؤسسة التشريعية، والذي يتطلب اليقظة والحرص خلال الترافع عن قضايا المواطنين داخل قبة البرلمان، ومراقبة عمل الحكومة ومناقشة القوانين وتجويدها والسهر على قيام البرلمان بمهامه الدستورية في أحسن الظروف. ووجه وهبي في ذات اللقاء كلمة تقدير لساكنة إقليمتارودانتمسقط رأسه قائلا: " أهل تارودانت بهم ومعهم وصلت اليوم، ومعهم سأواصل المسار ليدخل حزب البام الى الحكومة".