نفى الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، شائعات إلتحاقه بحزب سياسي آخر، بعد حل كل فروع حزب "الميزان" بمدينة فاس، مؤكدا على أنه "لم ولن يلتحق بأي حزب، وباق في حزب الاستقلال". وعبر شباط في بث مباشر على صفحته على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن رفضه قرار اللجنة التنفيذية للحزب بحل فروع الحزب بمدينة فاس وقطع الطريق على ترشحه بالمدينة في الاستحقاقات القادمة، قائلا إن القرار "عبث وغير مقبول ويحول الحزب إلى إدارة تقوم على التعيينات". وكان شباط قد عاد إلى المغرب في شهر أكتوبر من عام 2020، بعد أن ظل غائبا مدة سنتين قضاها متنقلا في عواصم أوروبية قبل أن يستقر به المقام بتركيا التي أقام به فترة تزيد عن السنة. واثارت عودة شباط، العام الماضي، إلى المغرب وظهورد في البرلمان انتقادات رواد المواقع الإجتماعية بسبب عدم اتخاذ المؤسسة التشريعية أية إجراءات ضده كونه ظل يتلقى تعويضاته كبرلماني لمدة سنتين بالرغم من عدم حضوره جلسات البرلمان وغيابه عن المغرب. إلى ذلك، أضاف الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، أن "من يريدون عدم ترشحه، مطالبون بالجلوس معه وإخباره مباشرة بأنه غير مرغوب فيه"، مطالبا قيادة "الميزان"، بفتح حوار مع أعضاء الحزب في فاس، وعدم تضييع فرصة الفوز عليه". وسطر حميد شباط، على رفضه لقرار الحل، قائلا " هذه القرارات مرفوضة. ونريد حزبا بقائد واحد، ولا تُمس الأمانة العامة للحزب وتبقى قوية، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تمرير قرارات غير قانونية وتعيين أسماء نحن لسنا إدارة، احترموا القواعد ومناضلي الحزب". واعتبر المتحدث، أن "هناك قوى خارقة تتصرف في حزب الاستقلال"، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تحدث الأمين العام نزار بركة، عن ضرورة الاستشارة مع قواعد الحزب ومستشاريه، صدر مباشرة قرار حل فروع الحزب بفاس، مؤكدا على أن "مناضلي الحزب مستعدون لتحرير حزبهم من الطغاة". وزاد شباط "لا يمكن لجميع مناضلي حزب الاستقلال اليوم القبول بحل فروع حزب الاستقلال، وعلى اللجنة التنفيذية أن تحترم القوانين التي صوت عليها المؤتمر، وأن تحترم اراء الأعضاء على المستوى الاقليمي الذين انتخبوا قيادتهم المحلية". وأشار شباط، إلى أن "جميع الأحزاب تعرف اليوم شدا وجدبا على مستوى منح التزكيات للترشح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأن ما يعيشه حزب الاستقلال هو حالة عامة يجب معالجته بالحكمة والتبصر"، مضيفا أن "المؤتمر 17 للحزب عرف نقاشا ديمقراطيا وقبلنا به وبما جاءت به صناديق الاقتراع، مؤكدا على أنه أول أمين عام منتخب بشكل ديمقراطي للحزب". وأكد شباط على أن الحزب اليوم أصبح بدون هياكل قوية، وبدون جمعيات موازية، ولا يتوفر على نقابة قوية، ولهذا لا يمكن للحزب أن يساير الركب، مضيفا نحن الان نتألم لما وصلنا إليه. وفيما يخص الانتخابات القادمة، أبرز المتحدث، أن اليوم حزب الاستقلال "من الممكن أن يحتل المرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لكن مع كامل الاسف عندما تحمل المسؤولية أناس من خارج الحزب أصبحنا نرى أن حل فروع الحزب والضرب في مبادئه، وهذا شيء أخير على المستوى الديمقراطي". وقال شباط، إن الوضع الذي يعيشه حزب الاستقلال حاليا "لو تزامن مع وجود الأمين العام السابق لحزب الأصالة المعاصرة إلياس العماري، وشروط انتخابات 2016، لحصل على 5 مقاعد على أبعد تقدير"، معتبرا أن حصول حزبه فيها على 46 مقعدا يمثل "إنجازا". واعتبر شباط، أن حزب الاستقلال، أصبح على المحك, مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كان 60 من المغاربة ينتمون للحزب، يتألمون لما آل إليه وضعه، ولحالة الشتات التي بات يعيشها بسبب بعض الجهات، التي لم يسميها.