قالت اللجنة الجهوية التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالدار البيضاء، إن فريقا منها قام بزيارة للسجن المحلي بعين السبع قصد متابعة أوضاع بعض المعتقلين، بمن فيهم الصحفي سليمان الريسوني. وأشارت اللجنة في بلاغ لها، أن سليمان الريسوني تم فحصه من طرف طبيب اللجنة والذي خلص إلى أن وضعه الصحي حاليا مستقر، إلا أن استمرار امتناعه عن الأكل سيؤثر لا محالة على وضعه الصحي وخاصة أسفل رجله اليمنى. ويخوض الصحفي سليمان الريسوني إضرابا عن الطعام فاق الشهرين، احتجاجا على اعتقاله التعسفي وللمطالبة بمحاكمة عادلة. وتم اعتقال الريسوني في شهر ماي من السنة الماضية، من أمام منزله بالدار البيضاء، من طرف عناصر شرطة بزي مدني، ووجهت له النيابة العامة تهمة مرتبطة بالاغتصاب، وقضى إلى الآن سنة من الحبس الاحتياطي. وفي الوقت الذي تؤكد فيه عائلة سليمان الريسوني ودفاعه تدهور وضعه الصحي، تقول مندوبية السجون عكس ذلك، وهو ما ذهب إليه أيضا آخر بلاغ لوكيل الملك بالدار البيضاء الذي أكد أن حالته الصحية عادية. وتطالب منظمات وطنية ودولية إطلاق سراح الريسوني وإنقاذه من موت محقق داخل السجن، من بينها منظمة "مراسلون بلا حدود" التي ناشدت الملك محمد السادس أكثر من مرة من أجل التدخل والإفراج عن الريسوني. وتولى الريسوني رئاسة تحرير صحيفة "أخبار اليوم" التي توقفت عن الصدور، بعد اعتقال مديرها الصحفي توفيق بوعشرين الذي حكم عليه القضاء ب 15 سنة من السجن النافذ في قضية تتعلق هي الأخرى بالاغتصاب والاستغلال الجنسي.