لا تزال تداعيات إقصاء المغرب للموانئ الإسبانية من عملية "مرحبا" تثير ردود الفعل في الجارة الشمالية، حيث حث عمدة مدينة الجزيرة الخضراء خوسيه إغناسيو لاندالوس، اليوم الجمعة، حكومة بلاده على زيادة الآليات الديبلوماسية مع المغرب، من أجل استفادة الموانئ الإسبانية، وعلى رأسها ميناء الجزيرة الخضراء، من تنظيم عملية "مرحبا". وطالب عمدة الجزيرة الخضراء رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بالتصرف بشكل عاجل وحاسم، حتى لا يتحمل جميع المواطنين عواقب الخلافات الدولية، مشيرا إلى الضرر الكبير الذي سيلحق ميناء الجزيرة الخضراء، بعد إقصائه من عملية مرحبا، والذي يقدر بنحو 500 مليون أورو. وتأتي هذه المطالب، أياما بعد تأكيد حكومة سانشيز على احترامها لقرار المغرب، معتبرة أنه لا علاقة له بالأزمة الديبلوماسية التي تمر منها العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة، وإنما بسبب الوضع الصحي، في الوقت الذي يعمل المغرب على إضافة موانئ برتغالية لتسهيل عودة الجالية. وفي المقابل، اتخذت السلطات المغربية مجموعة من الإجراءات لتسهيل عودة الجالية المغربية بأوروبا، وعلى رأسها تخفيض أسعار النقل الجوي، وإقرار تعويضات مادية للقادمين عبر الموانئ فرنسا وإيطاليا والبرتغال. وتعد الموانئ الإسبانية أكبر متضرر من إقصاء المغرب لإسبانيا من عملية مرحبا، حيث عبرت الموانئ وشركات الشحن والنقل وغيرها من الشركات المستفيدة من مرور مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة، عن استيائها، بسبب الخسارة الكبيرة التي ستلحقها، والتي قد تؤدي إلى إفلاسها.