وجه عمدة الجزيرة الخضراء، خوسيه إغناسيو لاندالوس، رسالة إلى وزيرة الخارجية الإسباني والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليس لايا، يطالب فيها من الحكومة المركزية تزويده بالمعلومات التي لديه حول إعادة فتح الحدود مع المغرب. وأكد العمدة في حديث لموقع "Hora Sur" أن الجزيرة الخضراء تأثرت بشدة بوصول، وتقاطر آلاف المسافرين الذين يرغبون في عبور مضيق جبل طارق لقضاء العطلة الصيفية في بلدانهم الأصلية، ولكن دون معرفة متى يمكن أن يكون هذا العبور ممكنا". كما ذكر عمدة الجزيرة الخضراء في ذات الرسالة، رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن "وظيفتها تلزمها بتعزيز جميع الآليات اللازمة لضمان سلامة الإسبان فيما يتعلق بالمعابر الحدودية من قبل مواطني البلدان الأخرى، وبالتالي تجنب ما يمكن أن يصبح مشكلة صحية عامة كبيرة في حالة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد". وأضاف خوسيه إغناسيو لاندالوس أن "عملية "مرحبا2020″، هي مسؤولية الحكومة الإسبانية"، مشيرا الى أن عملية السنة الماضية مرت بشكل مثالي، إلى حد كبير بفضل التنسيق الممتاز الذي أظهرته جميع الإدارات المعنية ، بما في ذلك مبنى بلدية الجزيرة الخضراء". مستطردا أن الوضع لا يبدو جيدا هذه السنة بسبب غياب" التعاون المغربي، الدعم الأساسي للعملية"، خصوصا في ظل اغلاق الرباط للمعابر الحدودية مع مدينتي سبتة ومليلية"، يقول عمدة مدينة الجزيرة الخضراء. وتابع قائلا في الرسالة :" و بصفتي ممثلا لمواطني الجزيرة الخضراء، لم أبلغ بعد رسميا بقرار حكومة الرباط بشأن موعد وكيفية إعادة فتح حدودها. الشيء الوحيد المؤكد هو أنه سيكون هناك مئات الآلاف من سكان شمال إفريقيا الذين سيصلون إلى هنا للعبور الى بلدانهم". وفي الوقت الذي أكدت فيه وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، آرانتشا غونزاليس لايا، أن "عملية مرحبا لن تتم هذه السنة بسبب الظروف الوبائية الكائنة في المنطقة"، أوضحت أن بلادها جاهزة لتسهيل عملية عبور أي مواطن مغربي إلى بلده بشكل فردي فقط"، موضحة أن "التواصل دائم مع نظيرها المغربي إذا كان هناك مواطنون مغاربة يرغبون في العودة فرادى إلى بلدهم، وذلك في حالة فتح المغرب لمجاله الحدودي في مرحلة لاحقة". وسبق أن علن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلغاء "عملية مرحبا" المتعارف عليها سنويا، نتيجة الوضعية الوبائية في المغرب، موردا أن "عودة المغاربة مرتبطة بفتح الحدود، ودول المرور التي تتخذ تدابير ضمان هذا المرور في أمان"، ولافتا إلى أن العملية عبارة عن "برنامج يُحضّر له منذ أبريل، ويتم عبر التنسيق مع دولة الإقامة".