قالت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليس لايا"، اليوم الأربعاء، إن موقف إسبانيا من نزاع الصحراء ثابت، ولم يتغير ولن يتغير، وهو قائم على احترام الأعراف الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وتحدث الوزيرة الإسبانية، عن الأزمة مع المغرب في البرلمان الإسباني، مؤكدة أن السياسة الإسبانية بشأن الصحراء كانت سياسية دولة و لم تتغير منذ سنوات، وأنها تحظى بدعم مختلف الأحزاب والمجموعات البرلمانية، بما فيها حزب "الشعب" الذي يهاجم حكومة سانشيز وطريقة إدارتها للأزمة مع المغرب. وأكدت أرنشا غونزاليس أن إسبانيا لاطالما حثت طرفا النزاع على تسهيل الحل السياسي لهذا الملف، تحت إشراف الأممالمتحدة ووفقا لمقررات القانون الدولي. وشددت على أن إسبانيا لم تسعى إلى أي أزمة مع المغرب أو رغبت فيها أو أشعلتها، وهي ملتزمة تمامًا بالتطلع إلى المستقبل، لاستعادة التعاون النموذجي بين البلدين. ومثلت الوزيرة الإسبانية أمام البرلمان، بعد أن استدعاها حزب "الشعب" الذي يعتبر أن الأزمة مع المغرب هي أحدث فصل في سلسلة من فوضى السياسة الخارجية التي تقوض بها حكومة "بيدرو سانشيز " مصداقية إسبانيا في الخارج. واعتبر الحزب أن إسبانيا بحاجة إلى حكومة موثوقة وذات مصداقية، داخل حدود إسبانيا وخارجها، وسياسة خارجية قوية وفعالة ومعقولة تسمح ببناء علاقات حسن الجوار مع المغرب وباقي الشركاء والحلفاء.