أعلنت سلطات مدينة سبتةالمحتلة، اليوم الجمعة، عن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف المهاجرين المغاربة الذين دخلوا الثغر المحتل في ماي المنصرم، إلى 106 حالات. وسجلت السلطات الصحية بالمدينة أن معظم الإصابات المسجلة تم اكتشافها في صفوف القاصرين، حيث بلغ عددهم 98 مصابا، في مقابل ثمان إصابات في صفوف البالغين. ولا يزال اكتشاف الإصابات في صفوف المهاجرين المغاربة، وخاصة القاصرين، في ارتفاع، في الوقت الذي يسجل فيه ضعف تدابير الوقاية والاحتراز، بما في ذلك إيواء هؤلاء القاصرين في أماكن مزدحمة، مما يشكل بيئة مناسبة لتسارع الوباء في التفشي بينهم. وأبرزت الجهات الصحية بالمدينة المحتلة، أنه وإلى جانب المغاربة، تم تسجيل عدد من الحالات في صفوف مواطنين إسبان على صلة بالمهاجرين، بلغ عددهم 20 فردا، منهم أشخاص ينتمون للأمن أو الصحة. وتشير السلطات الصحية بالمدينة المحتلة إلى أنها عملت على وضع بروتوكول صحي للتحكم في تفشي الوباء والعمل على وقف انتشاره بين المهاجرين ومن يحتكون بهم، وذلك من خلال إجراء فحص لجميع القاصرين المسجلين، والتأكد من خلوهم من الإصابة، وقد تم إنشاء منطقتين لعزل المصابين، كما يتم إعادة الكشف للذين لم تثبت إصابتهم بعد أيام. وتقول السلطات الصحية إنها وضعت إجراءات أخرى، للحد من تفشي كورونا وسط القاصرين، مثل قياس درجات الحرارة مرتين في اليوم، وتنظيف وتعقيم الملابس والأشياء التي يستخدمها القاصرون في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى جميع الموظفين الذين يعملون معهم، والذين تم تلقيح 85 منهم في الأيام الأخيرة.