كتبت خلود المختاري زوجة الصحفي سليمان الريسوني تدوينة مؤلمة حول وضعية زوجها في السجن، وأرفقتها بصورة لكفنه. وأكدت المختاري أن زوجها يحتضر ويموت خلف قضبان سجن عكاشة بالدار البيضاء، مطالبة بمعرفة مصيره، مشيرة أن سليمان نكلت به كل مؤسسات الدولة حتى اختار الموت في إحداها، بعد أن فقد أكثر من 25 كيلوغراما من وزنه مضربا عن الطعام، لمدة 44 يوما، من أجل حقه في محاكمة عادلة. وتساءلت المختاري هل يستحق الريسوني أن يقتل على مرأى ومسمع الرأي العام الوطني والدولي، بعد أن استباحوا عرضه في جرائد التشهير التي يدفع لها المغاربة من جيوبه لتعطي أوامرها للقضاء باعتقال المعارضين. وأضافت "أنا أم لطفل يبلغ من العمر تسعة عشرة شهرا، اختطف والده من أمام بيته، ولمدة سنة هو رهينة في السجن لشهور بدون تهم، وشهور أخرى بدون محاكمة". وتابعت "سليمان يموت في السجن، كما سبق وأن تركوا الشهيدة سعيدة المنبهي تموت، واقفة، شاعرة، امرأة في سجون العار، سليمان يموت، وسيُحسب هذا الموت عليكم، ولن نسامحكم". وختمت تدوينتها بالقول "هذا كفن سليمان، الصُحفي والإنسان الطيب، المثقف والجريء، الصحفي المهني، الحقوقي، والمصطف اصطفاف الجنود إلى جانب من دافعوا عن حرية التعبير، و الآن بيته مفتوح لتلقي العزاء".