فرضت الحكومة التونسية اليوم الجمعة، إغلاقا تاما، في جميع أنحاء البلاد، لمدة أسبوع، وهي فترة عطلة عيد الفطر، تحسبا من موجة جديدة من الوباء. وحذرت السلطات الصحية من أن القطاع الصحي مهدد بالانهيار. وقال رئيس الحكومة "هشام المشيشي" في مؤتمر صحفي، إن تطبيق الإغلاق التام سيبدأ في 9 أيار/مايو الجاري، ويستمر عشرة أيام. وأضاف المشيشي تهدف تلك الإجراءات إلى الحفاظ على المنظومة الصحية وصحة المواطن. و سيحظر بموجب ذلك، التنقل، باستثناء الحالات القصوى، وستغلق الأسواق، ودور العبادة، ويمنع السفر بين المحافظات. كما ستحظر الاحتفالات والتجمعات طيلة الأسبوع المقبل بدءا من الأحد وأن الخروج من البيوت لن يكون مسموحا به إلا للضرورة القصوى. وأغلقت السلطات المدارس والكليات ومدد فرض حظر التجول ليلا الذي فرض منذ أسابيع. وارتفع عدد الإصابات في تونس منذ مطلع إبريل بشكل خطير، وتعدى حاجز 300 ألف إصابة مع رقم قياسي في عدد الوفيات فاق 11 ألف وفاة. وتشهد مستشفيات حكومية في المحافظات الكبرى اكتظاظا، إذ تسجل يوميا أكثر من ألف إصابة، وبلغت في بعضها أقسام الانعاش وتزويد الأكسيجين الطاقة القصوى. وكان المشيشي قد رفض قرار الإغلاق التام في مرات سابقة لأن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يسمح بذلك، فقد تراجع إجمالي الناتج الداخلي لعام 2020 ب8,9 في المئة.