أعلن رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي السبت تخفيف حظر التجول الليلي بطلب من الرئيس قيس سعيّد بعد أيام من تشديده لكبح التفشي المتزايد لكوفيد-19. وكانت الحكومة دعت الأربعاء المحافظات إلى إقرار حظر تجول بين السابعة مساء والخامسة فجرا بين 9 و30 نيسان، فيما يبدأ الأسبوع المقبل شهر رمضان الذي يشهد عادة تجمعات واحتفالات ليلية. واحتجّت عدة نقابات مهنيّة، خاصة في قطاع المطاعم والمقاهي، ضد تشديد التدابير في وقت يشهد البلد تراجعا قياسيا في السياحة. وخلال الإحياء الرسمي لذكرى عيد الشهداء الجمعة، طلب الرئيس قيس سعيّد من رئيس الوزراء هشام المشيشي مراجعة توقيت حظر التجول مراعاة للوضع الاقتصادي والاجتماعي. وقال المشيشي خلال اجتماع مع محافظي المناطق السبت إن "الوضعية الوبائية خطيرة جدا، لم نشهدها من قبل"، لكنه أشار إلى "طلب رئيس الجمهورية ومشاغل بعض الفئات التي شعرت أنها ظُلمت" نتيجة تشديد القيود. بناء على ذلك، أوضح أنه "سنبقي على توقيت حظر التجول على الساعة العاشرة ليلا" حتى الخامسة فجرا مثلما هو سار منذ بداية مارس. كما أبقي على حظر التجمعات العامة، فيما شدّد رئيس الوزراء على ضرورة احترام التباعد الجسدي ووضع الكمامة. يأتي ذلك في ظل ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الفيروس منذ بداية الشهر في البلد الذي يعد نحو 12 مليون نسمة، ليبلغ عشرات يوميا وتصل الحصيلة الإجمالية إلى 9197 وفاة، وأكثر من ألف إصابة يوميا و268,837 إصابة في الإجمال. ونبّه مسؤولون في القطاع الصحيّ هذا الأسبوع إلى بلوغ بعض أقسام المستشفيات طاقة استيعابها القصوى. ووصلت نسبة إشغال أسرّة الإنعاش 80 بالمئة، وفق السلطات.